بمجرد رؤيتهم تساقط الثلوج، يشق كثير من هواة التزلج على الجليد في الجزائر طريقهم إلى جبال تيكجدة التي يغطيها الجليد سريعا وذلك للاستمتاع بممارسة رياضتهم المفضلة.
لكن رياضيين ومدربين يقولون إن عدم وجود مصاعد على الجليد والاضطرار لقطع مسافة سبعة كيلومترات سيرا على الأقدام للوصول لمنطقة يحلو فيها التزلج يجعل كثيرين من هواة تلك الرياضة يمتنعون عن محاولة ممارستها في بلدهم.
وقال محب التزلج على الجليد إسلام لوزري لـ رويترز “نحن نمارس التزلج على الجليد منذ مدة طويلة. فنحن من بين أوائل الأشخاص الذين بدأنا ممارسة التزلج على الجليد، لقد بدأنا في عام 2009 أو 2008. ونحن نأتي إلى تيكجدة منذ فترة طويلة لتعليم الناس هذه الرياضة”.
وقال أحمد بن زغيبة “يهتم الكثير من الأشخاص بالتزلج والتزلج على الجليد، ولكن عندما يكتشفون أنه جد متعب، لا يمكنهم الاستمرار في القيام بذلك. يستسلم الغالبية لأنه يتعين عليهم المشي لمسافة سبعة كيلومترات على الأقل للعثور على بعض الثلوج والبدء في التزلج على الجليد. يأتون مرتين أو ثلاث مرات ثم يتوقفون. نأمل أن تزود الدولة الموقع بكراس آلية”.
وقال المتزلج إبراهيم مصطفاوي (18 عاما) “في كل مرة نأتي فيها نحضر أصدقاء يجلبون معهم أصدقاء أيضا، وهكذا أصبحت المجموعة أكبر، عدم وجود كراسي رفع تؤثر على الرياضة، فالصعود للجبل لمسافة سبعة كيلومترات ليس بالأمر السهل على الجميع، لذلك نحن ملزمون بشراء معدات جيدة والقدوم مع المجموعة”.
وبالنسبة للمدربين في مجموعة ‘ديزاد كايت سرف‘ وعشاق الرياضات الثلجية، يشعرون بخيبة أمل كل شتاء عندما يرون أن الحكومة لم تجهز البنية التحتية الرئيسية اللازمة للصعود في سلسلة الجبال.
ورغم الظروف الصعبة فإن المتزلجة الهاوية أسماء بوغال ترى أن المتعة تستحق قطع كل تلك المسافة على الأقدام.
وقالت “إنها المرة الأولى التي أتزلج فيها على الجليد، وأردت اكتشاف النشاط. لقد جئت من قبل. فنحن مجموعة (ديزاد كايت سرف) عادة ما نأتي للرحلات والتزلج على الجليد ولكن بالنسبة لي ستكون هذه هي المرة الأولى التي أتزلج فيها على الجليد”.
وأضافت “إنها طريقة للتخلص من روتيننا اليومي واكتشاف الأنشطة الأخرى والتي لا تقتصر على الصالات الرياضية الداخلية، بل إنها أيضا لاكتشاف مناظر طبيعية جميلة والنشاط في الوقت “.
اترك تعليقاً