أكدت مصر دعمها للخطى “الثابتة” التي تشهدها ليبيا للوفاء بخريطة الطريق السياسية التي أقرها الليبيون وصولا إلى عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المقرر باعتبارها “خطوة مفصلية” نحو تحقيق الاستقرار المنشود في مسيرة ليبيا لمستقبل أفضل.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان اليوم السبت أن ذلك جاء خلال لقاء عقده وزير الخارجية المصري سامح شكري مع نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عبد الله اللافي ووفد مرافق له.
ونقل البيان عن الوزير شكري إشادته خلال اللقاء بجهود مجلس النواب الليبي التي أفضت إلى إصدار قانون الانتخابات الرئاسية واضطلاعه بمسؤولياته لإنجاز قانون الانتخابات البرلمانية بالتنسيق مع الأطراف الليبية المعنية.
وأكد شكري أهمية خروج جميع القوات الأجنبية بالإضافة إلى المقاتلين الأجانب والمرتزقة من الأراضي الليبية والتي “تحول دون استعادة ليبيا لسيادتها الكاملة” إلى جانب تأثير ذلك على أمن دول جوار ليبيا وضرورة توفير الدعم الكامل لدور اللجنة العسكرية المشتركة (5 + 5) في مهمة إخراج جميع أشكال الوجود الأجنبي من ليبيا.
وجدد دعم مصر “الكامل” لليبيا باعتبارها “دولة مستقلة وذات سيادة على كامل ترابها الوطني” مشيرا إلى توجيهات القيادة السياسية المصرية بتسخير جميع الإمكانات المصرية لمساعدة الليبيين على تجاوز المرحلة الحالية وما يقتضيه ذلك من تنسيق الجهود في المحافل الدولية المعنية بالقضية الليبية أو عبر البناء على ما تشهده العلاقات الثنائية من قوة دفع حالية.
وأشار في هذا الصدد إلى تواتر الزيارات الحالية بين الجانبين في ضوء ما يوليانه من اهتمام مشترك بالدفع قدما بتلك العلاقات على مختلف مستوياتها.
وقال البيان ان اللافي أعرب من جانبه عن تقدير بلاده واعتزازها بدور مصر الداعم لليبيا ولجهود تثبيت الاستقرار فيها مثنيا على ما تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين من “تطورات إيجابية” انطلاقا مما يجمعهما من “أواصر تاريخية وشعبية ممتدة”.
وأكد اللافي تطلع الليبيين إلى استمرار الدور المصري في مرحلة إعادة الإعمار والتنمية في ليبيا “في ضوء الخبرات المصرية العريضة في هذا الشأن” وما تم توقيعه من اتفاقات على هامش أعمال اللجنة العليا المصرية الليبية المشتركة الشهر الماضي.
اترك تعليقاً