أكد السفير المصري لدى البلاد طارق القوني أن العلاقات بين البلدين تشهد تطورا ونماء باستمرار، متحدية الظروف المصاحبة لجائحة كورونا خلال اكثر من سنة ونصف السنة، حيث تم خلال السنوات الأربع الماضية إنجاز زيارات على مستوى كبار المسؤولين في البلدين، وعلى رأسها زيارة وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ د. أحمد الناصر الى القاهرة، حيث استقبله الرئيس عبدالفتاح السيسي، كما أجرى مباحثات مغلقة مع نظيره المصري سامح شكري الذي زار الكويت خلال الفترة الماضية.
جاء ذلك في كلمة للسفير القوني خلال حفل التكريم الذي أقامه مستشار الإدارة العامة للتحرير بـ «الأنباء» ومدير مكتب مؤسسة أخبار اليوم في الكويت الزميل حسام فتحي بحضور نائب رئيس التحرير بـ«الأنباء» وأمين سر جمعية الصحافيين الكويتية وأمين سر اتحاد الصحافيين العرب عدنان الراشد، بمناسبة انتهاء فترة عمل السفير القوني بالكويت وقرب عودته الى مصر بعد أربع سنوات، شهد له كل من عرفه بالتفاني في العمل والدفع بالعلاقات بين البلدين إلى آفاق أرحب على مختلف أوجه التعاون في البلدين الشقيقين.
وأعرب السفير القوني عن اعتزازه بفترة عمله في الكويت سواء على المستوى الرسمي من خلال لقاءاته المتعددة مع كبار المسؤولين وكذلك على المستوى الشعبي من خلال صداقاته المتميزة مع مختلف شرائح المجتمع الكويتي.
ولفت السفير القوني الى انه يغادر الكويت محملا بالذكريات الطيبة التي ستظل عالقة معه عند عودته الى القاهرة، متمنيا للكويت كل التقدم والازدهار، وللعلاقات بين البلدين المزيد من النماء والتطور من خلال توجيهات صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
وأكد السفير القوني أن الكويت حرصت طوال الفترة الماضية على تأكيد تضامنها مع مصر والسودان ومساعيهما لحل أزمة سد النهضة بما يحفظ لدولتي مصب نهر النيل حقوقهما المائية والاقتصادية وفق القوانين الدولية مع التشديد على أن أمن مصر والسودان المائي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي.
ولفت السفير القوني إلى أن الكويت تعد من أهم العواصم في «منظومتنا الديبلوماسية»، مؤكدا أن وزارة الخارجية المصرية تهتم دائما باختيار أفضل الكفاءات للعمل فيها آخذة في الاعتبار الدور المحوري الذي تقوم به الكويت إقليميا ودوليا والعلاقات المتشعبة والوطيدة التي تربط البلدين والشعبين، مشددا على أن بعض الحملات على مواقع التواصل لم ولن تؤثر في علاقات البلدين وترابط الشعبين الشقيقين.
ولفت إلى أن السفير المصري الجديد أسامة شلتوت عمل في السفارة المصرية لدى الكويت في تسعينيات القرن الماضي مما سيسهل عليه عمله، مشيرا الى ان شلتوت من رجال الديبلوماسية المصرية المشهود لهم بالكفاءة والاقتدار.
بدوره، أثنى نائب رئيس التحرير بـ«الأنباء» وأمين سر جمعية الصحافيين الكويتية وأمين سر اتحاد الصحافيين العرب الزميل عدنان خليفة الراشد على السفير القوني، مؤكدا انه على المستوى الديبلوماسي كان نموذجا للديبلوماسية المصرية العريقة ومثل بلده لدى الكويت بحكمة واقتدار نجح بهما في تجاوز العديد من المنحنيات التي مرت بها العلاقات الكويتية – المصرية خلال السنوات الأربع الماضية.
وقال الراشد ان السفير القوني نجح في التعاون والتعامل مع كل الجهات الكويتية ذات العلاقة، وعلى المستوى الشخصي تميز السفير القوني بعلاقاته الوطيدة مع رموز الاعلام والاقتصاد والديبلوماسية في الكويت.
وتمنى الراشد للسفير القوني كل التوفيق والسداد والنجاح في المرحلة المقبلة على المستويين المهني والشخصي.
من جهته، أكد مستشار الإدارة العامـــــة للتحريــــــر بـ «الأنباء» ومدير مكتب مؤسسة أخبار اليوم في الكويت الزميل حسام فتحي ان السفير القوني ترك بصمات واضحة على مختلف أوجه التعاون بين البلدين الشقيقين بالرغم من فترة (كوفيد-19) وله إنجازات يشار لها بالبنان فضلا عن علاقته المتميزة مع رجال الاعلام بمختلف تخصصاتهم وكان قريبا جدا منهم.
حضر الحفل الوداعي نائب السفير المصري نادين مراد والمستشار أحمـد ابو المجد ولفيف من الإعلاميين.
اترك تعليقاً