قال النائب د.خالد العايد العنزي إنه في صبيحة يوم الخميس 2أغسطس عام 90 سُجلت أبشع جرائم التاريخ فصرنا بين فكّي الغزو العراقي الغاشم وترقّب المجتمع الدولي لما لحق أرض الكويت الطاهرة من دنس وغدر.

وأضاف العنزي إنه في هذا اليوم استجمع الشر علينا وجاء بخيله ورجله حتى أصبحت الكويت خارج نطاق الكويت .

واستذكر أمير القلوب الشيخ جابر الأحمد وبطل التحرير الشيخ سعد العبدالله رحمهما الله إبان هذه الفترة برص صفوف القوى السياسية والوطنية في مؤتمر جدة حيث كانا حجر الزاوية في بث روح الأمل لدى الكويتيين في الداخل والخارج .

وذكر أنه تشرف بأن يكون أحد المتطوعين في القوات المسلحة الكويتية ( لواء فتح ) ، مضيفا” أذكر جيداً تمركزنا في معسكر الظهران وانطلاقاً إلى جمهورية مصر العربية للتدريب ومن ثم العودة للسعودية والمبيت في منطقة راس مشعاب لنكون جنباً إلى جنب مع قوات التحالف” .

وتابع “كنا شباباً في مقتبل العمر، حماسنا يعانق السحاب و لا نعرف سوى الكويت والإصرار على عودة الشرعية بقيادة الأمير وولي عهده والحكومة الرشيدة، و كانت أرواحنا تتسابق لنيل شرف هذا اليوم أو الظفر بإحدى الحسنيين ( النصر أو الشهادة ) “.

‏وقال العنزي إن ” لواء فتح المدرع الذي احتضنني واحتضن الشباب الكويتي إلى جانب ألوية الجيش الكويتي الباسل، هنا ونحن في طريقنا إلى منطقة راس مشعاب السعودية لنأخذ موقعنا محملين بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، معي في هذه اللقطة د. فايز الظفيري والأخ فهد العتيبي وثلة مباركة من الشباب الوطني.

وأضاف “كما لا ننسى موقف دول الخليج حكاماً وشعوباً على وقفتهم الثابتة الشامخة تجاه الكويت وقضيتها العادلة ، فتحوا لنا القلوب قبل البيوت حتى أصبح الكويتي خليجي والخليجي كويتي لا فرق بينهما في الحقوق والواجبات والعطاء والبذل والتضحية إبان تلك الفترة” .

وتابع ” كما نسجل شكرنا واعتزازنا وإكبارنا لقوات التحالف الخليجية والعربية والأجنبية الصديقة على وقوفها بجانب الحق ونصرة المظلوم والذود عن قدسية الأرض انطلاقا من توجيهات قياداتها السياسية الرصينة التي لم تتوانى لحظة ولم تتأخر عن الكويت وقضيتها العادلة” .

وزاد” كما سطرت المقاومة الكويتية في الداخل أجمل وأروع وأعذب مواقف المجد والفداء والتضحية والإباء، حتى سالت الدماء الطاهرة وفاح عبق المسك من أجسادهم المباركة، ولن ننسى بطولاتهم بشتى صورها رجالاً ونساءً وشيوخاً وشباباً، فاللهم تقبل الشهداء الأبرار الأطهار واحشرهم مع سيد الأنبياء” .

وقال العنزي “هذه الكويت الجميلة وستبقى كذلك وإن حرقوا آبارها ودنسوا سماءها وأرضها.. الكويت رائعة بتماسك شعبها والتفافه حول قيادته الحكيمة.. الكويت شامخة بصمود أهلها وحبهم وتآلفهم وتراحمهم.. الكويت وطن الجميع وهي الوجود الثابت ونحن الوجود العابر.

واختتم العنزي قائلا” نستلهم من الغزو العراقي الغاشم دروساً وعبر وملاحم وطنية حقيقية تسمو بنا نحو العلياء لكويتٍ رائعة كروعة قيادتها وشعبها، ‏حفظ الله الكويت وشعبها وأميرها وولي عهدها وأطال الله بقائهما وأمدهما بدوام الصحة والعافية”.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *