أكد السفير المصري لدى البلاد طارق القوني، أن ٢٣ يوليو ثورة دشنت حقبة جديدة من تاريخها المعاصر ومثلت نقطة انطلاق لبناء الدولة المصرية الحديثة، لافتاً إلى نجاحها فى التعبير عن آمال وطموحات الشعوب العربية من خلال دعم العمل العربي المشترك وتفعيل دور الجامعة العربية

وشدد القوني في كلمته بمناسبة احتفالات جمهورية مصر العربية بالعيد الوطني والذكرى التاسعة والستين لـثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ المجيدة، على ان العلاقات المصرية الكويتية المتميزة اتسمت على الدوام بالثبات والرسوخ

وقد جاء نص كلمته كالتالي:

تحتفل مصر هذه الأيام بعيدها الوطني والذكرى التاسعة والستين لـثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ المجيدة، وهي ثورة دشنت حقبة جديدة من تاريخها المعاصر ومثلت نقطة انطلاق لبناء الدولة المصرية الحديثة، الامر الذي نتجت عنه تطورات إيجابية في جميع مناحي الحياة بمصر سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية، فضلاً عما أدت إليه من إنهاء الاحتلال الأجنبي للأراضي المصرية وتأكيد استقلالية القرار الوطني المصري الذى أمم قناة السويس وقام بإنشاء السد العالي وبناء جيش مصري حديث

وقد انعكست الثورة بالطبع على سياستها الخارجية التي وضعتها فى مكانها المناسب فى العالم كدولة ذات ثقل وتأثير قامت بدور محوري في مساندة حركات التحرر والاستقلال فى العالمين العربي والأفريقي و في إنشاء حركة عدم الانحياز التي نجحت فى الدفاع عن حقوق دول العالم الثالث في عالم ثنائي القطبية. كما نجحت الثورة فى التعبير عن امال و طموحات الشعوب العربية من خلال دعم العمل العربي المشترك وتفعيل دور الجامعة العربية، وهـو ما انعكس على التضامن و التكامل العربى بصفة عامة و العلاقات بين مصر و الكويت على وجه الخصوص فى عدة محطات تاريخية فارقة بدءاً من استقلال دولة الكويت، وحربى ١٩٦٧ و ١٩٧٣ و تحرير الكويت فى عام ١٩٩١

ويأتي في هذا الإطار وقوف الكويت الى جانب الشعب المصري في ثورة ٣٠ يونيو التي احتفلنا بها منذ ثلاثة أسابيع، والتي نجحت هذه الثورة العظيمة في الحفاظ على هوية مصر و دورها الإقليمي


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *