باحثون صينيون ينتقدون طرق زراعة الأراضي في آسيا الوسطى لإهدارها كميات كبيرة من المياه

انتقد باحثون صينيون طرق زراعة وري الأراضي في منطقة آسيا الوسطى بسبب إهدارها لكميات كبيرة من المياه في مقابل تعزيز الإمكانات الزراعية، مشيرين إلى أن هذه المنطقة أصبحت واحدة من أكثر الأماكن المجهدة مائيا على كوكب الأرض.

وأشار هؤلاء الباحثون، في ورقة بحثية يُرتقب نشرها خلال الفترة القادمة في مجلة “Science of the Total Environment” العلمية، إلى أن اتباع نظام الزراعة الأحادية لمحصول القطن في أوزبكستان وتركمستان، والقائم منذ الحقبة السوفيتية السابقة، تسبب في جفاف بحر آرال، الذي كان يعد أكبر رابع حوض مائي في العالم.

وأكدوا أنه على الرغم من أن منطقة آسيا الوسطى تعد المثال الصارخ على هدر المياه في العالم، إلا أن انعدام الأمن المائي فيها استمر في التفاقم خلال العقود الأخيرة مع تحول المنطقة إلى مصدر غذاء لدولة الصين المجاورة، حسبما ذكرت شبكة أخبار “البلطيق” المستقلة.

ولفتت الشبكة إلى أنه على رغم أن زراعة القطن تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، إلا أن محصول القمح أصبح بمثابة اللعنة الجديدة، ففي غضون عام واحد، استهلكت كازاخستان وحدها 54 مليار متر مكعب من المياه لزراعة القمح، ويعادل هذا الرقم ضعف كمية المياه التي تتدفق إلى بحيرة بالكاش المهددة بالجفاف، وذلك من أجل أن بيع حصة متزايدة من هذا المحصول إلى الصين.

وفي هذا الإطار، تساءل هؤلاء الباحثون عما إذا كان ينبغي على الصين، وهي تنافس حاليا منتجي المواد الغذائية الآخرين في العالم، مثل أستراليا، أن تهتم بأمنها الغذائي على حساب مناطق متدهورة للغاية وفقيرة مائياً وتعيش على موارده محدودة؟!.

وأكد الباحثون أن هذا الأمر يؤدي بدوره إلى تدهور في النظام البيئي، مما يهدد بشكل خطير الأمن المائي للبشر والتنوع البيولوجي المحلي. فيما كشفت ورقة بحثية أخرى صدرت عن باحثين في الأكاديمية الصينية للعلوم أن إمدادات المياه تنخفض إلى أكثر من ثلث المطلوب لصالح الأراضي الزراعية في آسيا الوسطى.

شاهد أيضاً

وفيات الخميس 25-4-2024

لطيفة عبدالعزيز الحوطي، أرملة/ علي إبراهيم المواش، 92 عاماً، (شيعت)، الرجال: العزاء في المقبرة، تلفون: …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض