كويت نيوز اخبار الكويت والعالم 
حذرت دراسة طبية حديثة أجريت فى جامعة “جنوب كاليفورنيا”،إلى أن بعض الأحياء – خاصة تلك التي تتميز بالفقر والبطالة قد تشكل خطرًا بيئيًا على نمو أدمغة الأطفال ، مما يؤثر على الأداء الإدراكي العصبي وحتى حجم الدماغ.
وقال الباحثون ، فى سياق النتائج المتوصل إليها والتى نشرت فى عدد مايو من مجلة ” JAMA Pediatrics”، إن هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية بيئات الأحياء لتنمية دماغ الأطفال والمراهقين ، واقترحوا أن السياسات والبرامج والإستثمارات التي تساعد على تحسين ظروف الأحياء المحلية وتمكين المجتمعات يمكن أن تدعم النمو العصبي للأطفال وصحتهم على المدى الطويل .. وأكد الدكتور”دانيال هاكمان”، الأستاذ المساعد فى كلية ( USC Suzanne Dworak-Peck) للعمل الإجتماعى :” تعد هذه هي أول دراسة وطنية كبيرة حول التطور العصبي لتحديد أن دور المساوئ المجاورة متشابه في جميع مناطق البلاد ، ووجدنا أن أكثر ما يهم هو الاختلافات المحلية في المساوئ داخل كل مدينة ، والتى تختلف عن بعضها البعض بشكل عام”.
فقد لجأ الباحثون فى هذة الدراسة إلى إستخدام بيانات من دراسة دماغ المراهقين والتنمية المعرفية (ABCD) ، التي تم جمعها في الفترة من أكتوبر 2016 – 2018 .. و دراسة ABCD هي أكبر دراسة طويلة الأمد لنمو الدماغ وصحة الطفل في الولايات المتحدة .
فقد أظهر عيب الجوار ، بعد حساب الحالة الاجتماعية والاقتصادية للأسرة وتصورات سلامة الحي ، ارتباطات بجوانب متعددة من الإدراك العصبي ومساحة السطح القشرية الكلية الأصغر ، لا سيما في الفص الجبهي والجداري والزمني .. فيما ، قال كبير السن: “النتائج التي توصلنا إليها ليست خاصة بالحياة المنزلية للطفل ، حيث قمنا بتعديل العوامل الاجتماعية والاقتصادية في منزل كل طفل. لكن البحث يشير إلى أن الأحياء قد تحتوي على مستويات مختلفة من الموارد الاجتماعية والتعليمية والفرص التي يمكن أن تؤثر على النمو العصبي للطفل” .. بالإضافة إلى ذلك ، قال الباحثون ، قد تفتقر الأحياء المحرومة إلى الخدمات الصحية الجيدة ، والوصول إلى الأطعمة الغذائية ، والحدائق والمرافق الترفيهية. كما أنها قد تعرض السكان لمزيد من الملوثات أو الضغوط الاجتماعية .. قال الباحثون :” هذا البحث مهم لأنه لا يسلط الضوء على أهمية الأحياء فحسب ، بل يشير أيضًا إلى أن تعزيز المساواة في الأحياء على أساس الظروف المحلية الفريدة داخل المدن قد يحسن الصحة على المدى القصير والطويل ونمو الأطفال والمراهقين “
