كويت نيوز اخبار الكويت والعالم 
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن تغير المناخ يعد أحد التحديات الوجودية التي تتكبد بسببها القارة الأفريقية خسائر هائلة نتيجة للأحداث المناخية القاسية الناجمة عن هذه الظاهرة، خاصة فيما يتعلق بتفاقم أزمات الشح المائي في بعض دولها، ومن ضمنها مصر، وذلك على نحو بات يهدد مستقبل الشعوب الأفريقية ويؤثر على أمنها وسلامتها.
وقال السيسي في اجتماع عبر تنقية الفيديو كونفرانس بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات الأفارقة، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، فضلا عن سكرتير عام الأمم المتحدة ولفيف من رؤساء المنظمات الدولية وكبار المسؤولين المعنيين بمسائل تغير المناخ على المستوى الدولي.
كما أكد السيسي في هذا الإطار أهمية تعزيز تمويل المناخ الذي تقدمه الدول المتقدمة إلى الدول النامية لصالح التكيف وبناء القدرة على تحمل الآثار السلبية لتغير المناخ، فضلا عن التزام مصر القوي والممتد إزاء جهود التكيف مع تغير المناخ، سواء داخليا من خلال بلورة استراتيجية وطنية متكاملة حول تغير المناخ يمثل التكيف فيها محورا رئيسيا، أو إقليميا عن طريق إطلاق مصر للمبادرة الأفريقية للتكيف في 2015، أو دوليا عبر الرئاسة المشتركة مع المملكة المتحدة للتحالف المشترك للتكيف مع تغير المناخ الذي يعد ركيزة أساسية في تعزيز جهود التكيف العالمية.
كما أشار السيد الرئيس إلى تقدم مصر بعرض رسمي لاستضافة الدورة الـ 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، مؤكدا سيادته سعي مصر لجعلها علامة فارقة على طريق دفع موضوعات التكيف لتصدر الأجندة الدولية لتغير المناخ، وذلك في إطار الجهود المصرية الحثيثة لتعزيز مصالح القارة الأفريقية على كافة المستويات.
من جهة اخرى، تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي امس مشروع «مستقبل مصر» للإنتاج الزراعي بالصحراء الغربية، وذلك بمناسبة بدء موسم الحصاد.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي بأن الرئيس تفقد عملية الحصاد الموسمي للمحاصيل الزراعية المختلفة بمشروع «مستقبل مصر»، والتي تتم وفق أحدث الوسائل الزراعية التكنولوجية الحديثة.
كما التقى الرئيس السيسي بعدد من الإعلاميين في موقع مشروع «مستقبل مصر»، حيث دار نقاش أوضح خلاله الرئيس القيمة المضافة التي يمثلها هذا المشروع في مجال المشروعات القومية، والذي يستهدف زيادة الرقعة الزراعية في مصر وتحقيق الأمن الغذائي وتوفير فرص العمل في تخصصات متنوعة، وهو الأمر الذي ستكون له انعكاسات إيجابية واسعة على مسار تحقيق التنمية الشاملة وتوفير حياة كريمة ومستقبل أفضل لأبناء الشعب المصري.
ويقع مشروع «مستقبل مصر» في نطاق المشروع العملاق الدلتا الجديدة، على امتداد محور روض الفرج ـ الضبعة الجديد، وذلك بالقرب من مطاري سفنكس وبرج العرب وميناءي الدخيلة والإسكندرية، مما يساعد على سهولة توصيل مستلزمات الإنتاج والمنتجات النهائية.
