أظهرت نتائج استطلاع لآراء الرؤساء التنفيذيين للشركات في الكويت أجرته مجموعة أوكسفورد بيزنس غروب خلال عام 2020 حول التحول للحلول الرقمية، ان 27% فقط من الشركات الكويتية استثمرت في برامج او أجهزة الكمبيوتر لأتمتة نشاطاتها، وبالتالي حلت في ذيل القائمة بين الشركات في دول الخليج الأخرى.

فيما جاءت الشركات الإماراتية بالمركز الأول بنسبة 60%، وتلتها عمان في المركز الثاني بنسبة 55%، ثم قطر والبحرين في المركزين الثالث والرابع بنسبة 30% و29% على التوالي، ثم السعودية في المركز الخامس بنسبة 28%، وأخيرا الكويت في المركز السادس، في حين بلغ المتوسط 36% للرؤساء التنفيذيين في دول الخليج.

وفي مقابل ذلك، وفي إشارة إلى أهمية الحلول الرقمية، وجد استطلاع أجرته شركة ماكينزي للدراسات والأبحاث على سلاسل التوريد الآسيوية ومتخصصي التصنيع أن 90% منهم يخططون للاستثمار في المواهب من أجل الأتمتة والتحول الرقمي.

واعتبرت المجموعة البريطانية للإعلام والنشر ان الحلول الرقمية تعتبر مفتاح المستقبل، فضلا عن التغييرات التي رافقت الانتشار الجغرافي للتصنيع، حيث يرجح أن يؤدي فيروس كورونا إلى تغييرات كبيرة في طبيعة الإنتاج الصناعي، الذي يتميز بوجه خاص بتركيز متزايد على الحلول الرقمية والتصنيع وفق التكنولوجيات العالية، وذلك في ظل تسارع وتيرة التحول الى الثورة الصناعية الرابعة، وسيشمل ذلك زيادة استخدام الابتكارات مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي والواقع المعزز والأتمتة وإنترنت الأشياء.

ومع فرض القيود على السفر وإغلاق المصانع وإجراءات التباعد الاجتماعي التي ظلت مطبقة طيلة عام 2020 تقريبا، فإن هذا العام جاء بمنزلة تحد خاص للشركات الصناعية في جميع أنحاء العالم، ومع ذلك وبرغم هذه القيود، تمكنت العديد من البلدان من إعادة توظيف الإنتاج بنجاح لتلبية الاحتياجات الملحة المرتبطة بالوباء.

في حين أبدى البعض الآخر استعدادا للاستفادة من الاتجاهات المتغيرة في سلاسل التوريد العالمية.

ويبدو أن الاستجابة للوباء مهيأة لتعزيز القدرة الإنتاجية المحلية والإقليمية ومن المرجح أن تسارع الشركات للاستثمار في التكنولوجيا الفائقة والصناعة ذات التكنولوجيا العالية.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *