كورونا نجح في فوضى الواقع.. فهل سيعجز عن إبطال توقعات النفط؟

 

كورونا نجح في فوضى الواقع.. فهل سيعجز عن إبطال توقعات النفط؟

بعد تداعيات فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي هل أصبح اللجوء إلى الاستثمار في عقود النفط الخيار الأفضل مع حلول 2021؟، خصوصا أن الذهب الأسود «النفط» هو الذي يحكم العالم ويتحكم في اقتصاد الكثير من الدول، التي تعمل جاهدة علي توفير مصادر كثيرة من خلال التنقيب أو شراء آبار عن طريق شركات الاستثمار في الدول النامية، وقد قامت حروب طويلة سبب النفط، لذلك تسعى كل دولة اكتشاف حقول جديدة من النفط الخام لتعزيز اقتصادها.

أسباب تراجع أسعار النفط 2020

وأكد محللون أن من أسباب تراجع أسعار النفط في العام المنصرم 2020، يعود غالباً إلى التحول الكبير والتغيرات الشاملة التي تحدث في توازن مصادر الطاقة والوقود، وعلى سبيل المثال انخفاض رحلات العمل، وكذلك التحول إلى المؤتمرات الرقمية، والظروف الراهنة التي مرت بها البلاد ومازالت مستمرة والتي أدت إلى تزايد ظاهرة العمل من المنزل بشكل هائل والذي بدوره يقلل التحركات واستهلاك الوقود، وبالتالي قلة الطلب عليه وتراجع أسعاره وفقاً لهبوط الطلب وتزايد العرض.

في العشرين من إبريل عام 2020، انهارت أسعار النفط، وهو ما أثار دهشة الكثير من المستثمرين والعامة على حد سواء، وسط تفاؤل الكثير بأن عام 2021 سيشهد ارتفاعًا كبيرا في أسعار النفط، وهو ما أكده وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك عن تنبؤاته لأسعار النفط هذا العام 2021 مشيراً بأن رأيه بخصوص سيناريوهات أسعار الذهب القادمة  يتفق مع توقعات غولدمان ساكس لأسعار البترول للعام القادم.

وكان ألكسندر نوفاك قد صرح بأن وجهة نظره بحلول الانتعاش الاقتصادي ليس بقريب، أما عن سعر النفط للعام القادم 2021، فسيتراوح بين 50 و 55 دولارًا للبرميل.

وتدخل سوق النفط العام الجديد مفعمة بالأمل في ظل اعتماد عديد من اللقاحات الموثوقة وطرحها للتطعيم على نطاق واسع في مختلف دول العالم، ما بث أجواء جديدة من الثقة بقرب التعافي الاقتصادي وقد ترافق ذلك مع تولي إدارة أمريكية جديدة برئاسة الرئيس جو بايدن التي تتولى مقاليد السلطة رسميا في 20 يناير الجاري.

هل ستتحقق توقعات أسعار النفط البائتة؟

تناقلت الصحف طيلة الربع الأخير من العام السابق توقعاتٍ مختلفة الأطراف والهيكليات بخصوص أسعار النفط لعام 2021، والتي أجمع معظمها على ارتفاعه بعد التماس مؤشراتٍ واضحة لذلك.

فيما يلي نتناول بعضاً من هذه الآراء والمؤشرات التي ارتكزت عليها:

بنك باركليز العالمي:

كان قد أعلن بنك باركليز العالمي بخصوص تقديراته لتوقعات أسعار خام برنت نفط إلى 53 دولاراً في المتوسط وخام غرب تكساس الأمريكي 50 دولاراً للبرميل في العام المقبل”والذي فعلياً بدأنا أيامه الأولى”.

الصين وطلبها الطردي:

من بين أكثر الدول استهلاكاً للنفط على مستوى العالم كله، كانت الصين هيي واحدة من تلك الدول التي تمثل حصةً كبيرةً من تلك الدول باستهلاكه في صورة وقود أو طاقة، حيث صرح الخبراء عن احتمالية تزايد الطلب على النفط بشكل مستمر وصولاً لحده الأقصى عند بلوغ العام 2026.

غولدمان ساكس

وقال بنك غولدمان ساكس من خلال مذكرة توقعاته بالنسبة لسعر خام برنت القياسي الدولي والذي تنبأ سعره عند 65 دولارًا للبرميل وأكد أن هذا السعر سيكون بعد مضي نصف العام القادم أو أكثر بقليل.

وأضاف غولدمان أيضاً توقعه بارتفاع إضافي حتى عام 2021 وسبب ذلك يرجع إلى بدء المخزونات في عودتها كما كانت على حالها الطبيعي، وكانت آخر توقعات ساكس أن أسعار النفط ستتراجع بشكل كبير مع صيف العام المقبل.

الأسهم أم عقود النفط.. من يعتبر المخاطرة بعينها؟

عند الاستثمار في الأسهم، فأنت تقوم باستبدال أموالك بشهادة تمثل نسبة معينة في ملكية الشركة، ففي عالم الأسهم هناك مقاييس محددة تستخدم في تقييم سعر السهم، فعلى سبيل المثال، قد يحدد المستثمر مدى جاذبية السهم “أ” كخيار استثماري من خلال النظر إلى مكرر الربحية أو التوزيعات النقدية أو نسب النمو أو المبيعات، لكن في المقابل إذا حاول تقييم النفط فستبدو الصورة غاية في التعقيد، فهناك أرقام المخزونات وإحصاءات العرض والطلب، والتي يجب أن يخمن كيف ستبدو في المستقبل.

بالإضافة إلى تلك العوامل القابلة للحساب نسبيًا هناك عوامل آخرى مثل حالة الطقس والاضطرابات الجيوسياسية، ثم هناك تقاطعات لسوق النفط مع أسواق أخرى مثل العملات والأسهم المحلية والدولية، وتختلف أهمية كل عامل من هذه العوامل بحسب السياق الزمني، ففي أوقات معينة سيكون لعوامل معينة أهمية أكثر من غيرها في تقييم النفط.

شاهد أيضاً

الكويت ترحب بقرار أوبك + تمديد التخفيضات الطوعية حتى نهاية 2025

رحبت دولة الكويت بقرار تحالف (أوبك +) في اجتماعه الوزاري ال37 المنعقد اليوم الأحد في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض