ترقُّب لخطوة ترامب التالية بعد اجتماع هيئة كبار الناخبين

ما كان اجتماع هيئة كبار الناخبين الأميركيين يأخذ الكثير من الاهتمام في الانتخابات الرئاسية السابقة، كونه يعتبر شكليا ويعقد فقط لتثبيت الفائز الذي تعرف هويته قبل ذلك بشهر تقريبا.

لكن الاجتماع كان استثنائيا أمس حيث يرفض الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب الاعتراف بهزيمته أمام خصمه جو بايدن الذي اشارت النتائج غير الرسمية الى حصوله على 306 من اصوات المجمع الانتخابي من اصل 536 مقابل 232 لترامب علما أن الفوز يحتاج 270 صوتا فقط.

وصادقت كل من الولايات الأميركية الخمسين ومقاطعة كولومبيا على نتائج انتخابات 3 نوفمبر، وفاز المرشح الديموقراطي بـ 81.3 مليون صوت أو ما يعادل 51.3% من الأصوات، مقابل 74.2 مليون صوت أي 46.8% للرئيس الجمهوري.

لكن الولايات المتحدة تختار رئيسها بالاقتراع العام غير المباشر، حيث تمنح كل ولاية أصوات ناخبيها في الهيئة الناخبة، الذين تحدد أعدادهم نسبة إلى التعداد السكاني، للمرشح الذي فاز بالتصويت الشعبي في الولاية.

وكبار الناخبين هم مسؤولون سياسيون محليون أو نشطاء أو شخصيات من المجتمع المدني أو أصدقاء للمرشحين.

ومعظمهم غير معروف للجمهور الواسع، رغم مشاركة شخصيات وطنية في بعض الأحيان مثل هيلاري كلينتون التي خسرت أمام ترامب في انتخابات 2016 لكنها صوتت في نيويورك لتأكيد فوز الرئيس المنتخب بايدن ونائبته المنتخبة كامالا هاريس.

وحتى بعد تصويت المجمع الانتخابي لتكريس فوز بايدن رسميا وبصورة نهائية، فإن ترامب، لايزال الشاغل القانوني للبيت الأبيض حتى 20 يناير، حيث تكثر التكهنات حول خطواته التالية بعد فشل جميع دعاوى الطعن التي رفعها وأخرها انتكاسته أمام المحكمة العليا الجمعة الماضي حين رفضت، رغم أنها ذات غالبية محافظة ضمنها ثلاثة قضاة عينهم ترامب نفسه، مجرد النظر في طعن قدمته سلطات ولاية تكساس وطعن آخر قدمه جمهوريون أيضا، بهدف إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية في عدد من الولايات.

وتحظى مزاعم ترامب بشأن التزوير بدعم عدد كبير من أعضاء الكونغرس الجمهوريين. وقد يكون بعضهم على استعداد أخيرا للاعتراف بفوز بايدن بعدما تصادق الهيئة الناخبة عليه.

لكن مع نشر استطلاعات للرأي تظهر أن ناخبا جمهوريا فقط من كل أربعة يقبل بنتائج الانتخابات على أنها صحيحة، فمن غير المتوقع أن يستسلم ترامب في أي وقت قريب.

وكتب على تويتر «لقد بدأنا القتال للتو!!!».

وقد يسعى الرئيس إلى استخدام العملية الانتقالية المعقدة والطويلة المدة، للقيام بمحاولة أخيرة لإلغاء النتيجة، إذ يعتزم بعض حلفائه الجمهوريين في الكونغرس الطعن في النتائج في 6 يناير حين يصادق الكونغرس رسميا على نتائج تصويت الهيئة الناخبة.

غير أن مثل هذه المناورة لا تحظى عمليا بأي فرصة للنجاح. لكن تصدي ترامب للنتائج مرارا وتكرارا على الرغم من تأكيدها مرة بعد مرة، سيضع ترامب حتما أمام تحد هائلا في بلد منقسم أكثر من أي وقت مضى.

وتكرس ذلك الانقسام على الأرض حيث شهدت الايام الماضية صدامات بين انصاره الرافضين هزيمته وبين معارضيه.

وأعربت مسؤولة كنسية ورئيسة بلدية واشنطن عن صدمتهما أمس الأول بعد إزالة لافتات «بلاك لايفز ماتر» من أمام كنائس وتحطيمها ليلا خلال تحركات احتجاجية داعمة لمواقف ترامب.

وجاء في بيان أصدرته ميري ميلز، قس كنيسة أسبوري الميثودية المتحدة، أن «متظاهرين كانوا يشاركون في تجمعات مزقوا لافتة حياة السود مهمة «بلاك لايفز ماتر» المرفوعة أمام الكنيسة وأحرقوها في الشارع».

شاهد أيضاً

#ولي_العهد_السعودي: أطمئن الجميع على صحة #الملك_سلمان

طمأن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الجميع بشأن صحة العاهل السعودي الملك سلمان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض