يدلي الناخبون في أذربيجان بأصواتهم اليوم في انتخابات مبكرة تدينها المعارضة التي ترى أن الاقتراع لن يؤدي سوى إلى تعزيز هيمنة الرئيس إلهام علييف على هذا البلد الواقع في منطقة القوقاز والغني بالنفط.
ويتنافس أكثر من 1300 مرشح من 19 حزبا على 125 مقعدا في البرلمان الذي يتألف من مجلس واحد، ويسمى المجلس الملي.
ويتوقع أن يفوز حزب “الجديد” (يني) الذي يقوده الرئيس بعدد كبير من المقاعد في هذه الانتخابات التي كان يفترض أن تجري في تشرين الثاني/نوفمبر 2020. لكن في كانون الأول/ديسمبر صوت النواب على حل البرلمان بعد أسابيع على استقالة رئيس الوزراء.
ورأى خبراء أن الهدف هو استبدال الحرس القديم للنظام واختيار جيل جديد والرد بذلك بالحد الأدنى على الاستياء الناجم عن التباطؤ الاقتصادي.
وترى المعارضة أن نتائج الانتخابات محسومة وأن النواب الجدد سيكون جميعا من الموالين للرئيس علييف الذي يقود بقبضة من حديد هذه الجمهورية السوفياتية السابقة منذ توليه السلطة خلفا لوالده في 2003.
وقال المعارض علي كريملي زعيم الجبهة الشعبية التي تقاطع الاقتراع “بدلا من تغيير حقيقي، يقوم علييف بما يشبه إصلاحا سياسيا عبر إخراج القدامى في فريقه المكروهين من الناس منذ فترة طويلة”.
وقال المحلل أنار ماملي إن غضب الأذربيجانيين يتزايد في هذا البلد الذي يضم تسعة ملايين نسمة. وأوضح أن “علييف اختار تنظيم هذه الانتخابات قبل ثمانية أشهر من موعدها خوفا من اتساع روح الاحتجاج”. وأضاف إن “التعديل الحكومي والانتخابات المبكرة هدفهما واحد هو إطالة حكم علييف”.
اترك تعليقاً