هبطت اسعار النفط الى ادنى مستوياتها منذ اكثر من عام حيث طغت المخاوف من ضربة طويلة الاجل للطلب على الطاقة جراء تفشي فيروس (كورونا المستجد) في الصين وعدد من الدول الاخرى.
وبلغ سعر خام برنت عند التسوية امس الثلاثاء 96ر53 دولار للبرميل منخفضا 49 سنتا وبنسبة 9ر0 بالمئة في حين تراجع الخام الامريكي غرب تكساس الوسيط 50 فلسا وبنسبة واحد في المئة ليسجل 61ر49 دولار للبرميل ليسجل خامي برنت وغرب تكساس الوسيط ادنى مستوياتهما منذ يناير 2019.
وفي هذا السياق قال رئيس مركز الأفق للاستشارات الإدارية الدكتور خالد بودي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم الاربعاء ان الأسواق شهدت حالة من القلق بعد انتشار فيروس (كورونا المستجد) في الصين وعدد من الدول ما ادى لعمليات بيع في اسواق المضاربات النفطية نتج عنها ضغط على الاسعار وتراجعت نحو 20 بالمئة منذ يناير الماضي.
واوضح بودي ان التأثير طويل الامد على اسعار النفط يعتمد على مدى انتشار الفيروس وعدم السيطرة عليه مبينا ان الطلب سوف يتأثر اذا استمر انتشار الفيروس دون التمكن من مكافحته خلال الستة اشهر القادمة وبالتالي سيكون هنالك المزيد من الانخفاض في الاسعار.
واشار الى ان هناك “احتمالات كبيرة” للسيطرة على الفيروس في ظل الجهود الدولية المبذولة في هذا الصدد متوقعا ان تتعافى اسعار النفط لتعود لمستوياتها السابقة حول 65 دولارا للبرميل بعد السيطرة على فيروس (كورونا المستجد).
ورأى ان تأثير فيروس (كورونا المستجد) على الاقتصاد الصيني والاقتصاد العالمي لايزال محدودا “ولكن قد يتسع او يتقلص تبعا لمدى انتشار الفيروس”.
من جانبه قال استاذ هندسة البترول بجامعة الكويت الدكتور احمد الكوح في تصريح مماثل ل(كونا) ان (كورونا المستجد) قد يؤثر على اقتصاد العالم ما سينعكس على الطلب على النفط ويلقي بظلاله على دول (اوبك بلس) وقد يضطرها لتمديد الاتفاق او البحث في خفض جديد للانتاج.
وتوقع الكوح تمديد قرار خفض انتاج النفط حتى نهاية 2020 لاحتمالية حدوث تباطؤا اقتصادي خلال الاشهر المقبلة في ظل انتشار فيروس (كورونا المستجد) مبينا ان تأثير الفيروس على اقتصاد الصين يعتمد بشكل اساسي على اداء الدول اقتصاديا خلال الفترة الحالية.
ورأى ان بلوغ اسعار النفط العالمية مستوى دون 60 دولارا للبرميل سيؤدي الى عواقب سلبية على بعض الدول لاسيما “دول الخليج التي تعتمد ميزانياتها بدرجة كبيرة على النفط كمصدر رئيسي للدخل القومي”.
واكد ان تلك الاسعار “لن تؤثر بشكل كبير على الكويت إذ تعتمد في وضع ميزانياتها على سعر 55 دولارا للبرميل”.
وبحسب تقرير لشركة (المركز المالي) الكويتية بلغت اسعار النفط مستوى 2ر58 دولار للبرميل في نهاية يناير الماضي متراجعة بنسبة 9ر11 بالمئة عن ديسمبر السابق اثر تفشي فيروس (كورونا المستجد) في الصين وتزايد المخاوف حول حجم الطلب على النفط هناك.
واضح التقرير ان تراجع اسعار النفط خلال شهر يناير ابقى اسواق النفط في حالة متقلبة طوال الشهر.
وانخفض سعر برميل النفط الكويتي منذ يوم 21 يناير الماضي حتى يوم امس الثلاثاء نحو 10 دولارات ليسجل 68ر55 دولار للبرميل.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *