استئناف محاكمة ترمب في ظل خلاف ديمقراطي جمهوري على الشهود

رويترز – استؤنفت محاكمة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أمس الخميس، لليوم الثاني من الاستجواب من أعضاء مجلس الشيوخ قبل طرح مسألة تثير خلافاً شديداً حول استدعاء شهود مثل مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون.
وقال الجمهوريون الذين يسيطرون على المجلس إن “هناك فرصة لأن تنتهي المحاكمة غداً الجمعة بتبرئة ترمب، إذا لم يُستدعى شهود، ما يعني بقاءه في السلطة”.
وسيكون ذلك قبل عقد الحزب الديمقراطي أول انتخابات تمهيدية لمرشحيه للرئاسة في ولاية أيوا يوم الإثنين.
ومن المقرر أن يعقد ترامب تجمعاً سياسياً في ذات الولاية الخميس.
ويتهم الديمقراطيون الرئيس الجمهوري بإساءة استخدام سلطته بتحويل مساعدات عسكرية وافق عليها الكونغرس إلى ورقة ضغط على دولة أجنبية لدفعها لتشويه سمعة جو بايدن نائب الرئيس السابق ومنافسه المحتمل في انتخابات الرئاسة في نوفمبر(تشرين الثاني) المقبل.
وسيُمضي محامو ترامب وديمقراطيو المجلس الذين يديرون المساءلة يوماً ثانياً، في الإجابة على أسئلة كتبها نواب ويقرؤها رئيس المحكمة العليا جون روبرتس.
وبعد ذلك سيقدم كل طرف، ربما الجمعة، ما قد يكون الدفوع الختامية قبل انتقال أعضاء مجلس الشيوخ إلى السؤال المحوري، أي استدعاء شهود من عدمه.
ويطالب الديمقراطيون باستدعاء شهود لتسليط المزيد من الضوء على محاولة ترامب إقناع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بفتح تحقيق مع خصم ترامب الديمقراطي بايدن.
ولتحقيق هدفهم، فإنهم يحتاجون إلى إقناع أربعة على الأقل من الجمهوريين بالتصويت معهم لضمان غالبية في مجلس الشيوخ المؤلف من 100 مقعد، في مسعى وصفه زعيم الديمقراطيين بالمجلس، بالمهمة العسيرة.
وحتى إن تقرر استدعاء شهود، لا يراود الديمقراطيين أمل كبير في تحقيق غالبية الثلثين المطلوبة لإزاحة ترمب عن منصبه.
ورغم أن من المتوقع أن يبرئ مجلس الشيوخ ترامب ويتركه في منصبه في جميع الأحوال، فإن السماح باستدعاء شهود قد يلحق به ضرراً سياسياً، وهو الذي يسعى للفوز بولاية جديدة.
وقال السناتور الجمهوري جوش هاولي، إنه يشعر بأن الجمهوريين لديهم ما يكفي من الأصوات لرفض الدعوة لاستدعاء شهود، وأن “قواعد إجراء المحاكمة دعت إلى انتقال سريع، للتصويت على التبرئة بعد ذلك”.
وقال زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر، إنه لا يزال متفائلاً “بإمكانية استدعاء شهود”.
وأشار إلى أن لدى الديمقراطيين استراتيجية لمنع انتهاء المحاكمة الجمعة، دون خوض في التفاصيل.
وظهر بولتون هذا الأسبوع شاهداً محتملاً بعد تقرير، لم ينفه، عن اعتزامه القول في كتاب مقبل، إن “ترمب أبلغه برغبته في تجميد مساعدات عسكرية أمريكية بـ 391 مليون دولار لأوكرانيا، إلى أن تفتح تحقيقاً مع بايدن، وابنه هنتر”.
وذكرت وسائل إعلام أن النائب الديمقراطي جيرولد نادلر، رئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب، قال إن إصدار المجلس لمذكرة استدعاء لبولتون “قد يكون فكرة جيدة”.