تزامناً مع انطلاق اختبارات منتصف العام الدراسي 2019-2020 للصف الثاني عشر، دق مصدر تربوي جرس الإنذار إزاء ما جرى في بعض المدارس خلال اختبارات الصفين العاشر والحادي عشر التي انتهت يوم الخميس الفائت، مؤكداً أن «لائحة الغش كانت خارج نطاق التغطية في بعض المدارس التي سمحت إداراتها لطلابها بإدخال هواتفهم وسماعاتهم، وعمدت إلى مرونة غير مسبوقة في لجانها وسط امتعاض أصحاب الضمير واستنكارهم مما حدث»

وبيّن المصدر لـ«الراي» أن عشرات الطلاب كانوا يتوافدون على المستشفيات يومياً لإخراج سماعات الأذن الصغيرة من آذانهم بعد انتهاء الاختبار، وتستطيع وزارة التربية التنسيق مع نظيرتها «الصحة» لتزودها بقائمة الطلبة الذين توافدوا على طبيب الأذن والحنجرة، خلال فترة اختبارات الصفين العاشر والحادي عشر في المناطق التعليمية كافة، لتشاهد الواقع المزري في بعض إداراتها المدرسية غير المؤتمنة، مؤكداً أن مدارس الغش باتت معروفة في الوزارة، وقطاع التعليم العام سيضعها بالطبع تحت المجهر، لا سيما أن قرار تدوير مديريها أثبت فاعليته كثيراً في الحد من هذه المظاهر

وأكد أن هبوط درجات الطلبة خلال العام الدراسي الفائت إلى النصف، بعد إجراء التدوير لإداراتها شاهد على وجود الخلل، وهذا مؤشر لوزارة التربية في الاستمرار بقرار التدوير الذي أعاد الأمور إلى نصابها، وساهم كثيراً في تحقيق العدالة بين الطلبة، مبيناً أن مرونة كبيرة كانت في اختبارات الصفين العاشر والحادي عشر في بعض المدارس، وانخفاض محاضر الغش كانت خير دليل على أن المراقبة كان فيها بعض التسامح وغض النظر

وأوضح أن الجولات التفقدية المفاجئة لوكيل التعليم العام على بعض لجان الاختبارات، ستكشف له حقيقة بعض المدارس، ولكن شريطة ان تتم بشكل سري غير معلن،مؤكداً أن جولة واحدة في بعض المدارس المعروفة ستكشف له مشاهد الهواتف والسماعات التي تجوب ذبذباتها اللجان بكل أريحية وفي علم الرقيب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *