الاتحاد الأوروبي يدعو تركيا لوقف عمليتها العسكرية في سوريا

602956_e

دعا الاتحاد الأوروبي تركيا لوقف عمليتها العسكرية التي اطلقتها اليوم الاربعاء في شمال سوريا وقال إنه لن يقدم أي مساعدات لإقامة “المنطقة الآمنة” التي تعتزم انقرة انشائها هناك.
جاء ذلك في بيان أصدرته الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيديريكا موغيريني قبل ساعات من خطاب متوقع لها عن الوضع في سوريا أمام البرلمان الأوروبي.
وحذرت موغيريني من ان ” تجدد القتال في شمال شرق سوريا سيقوض استقرار المنطقة يؤدي لزيادة معاناة المدنيين وتفاقم أعداد النازحين”.
وقالت إنه ينبغي التعامل مع المخاوف الأمنية التركية لكن من خلال الأدوات السياسية والدبلوماسية وليس القوة العسكرية.
وأضافت أن العملية العسكرية التركية ستجعل آفاق العلمية السياسية في سوريا التي تقودها الأمم المتحدة أكثر صعوبة”.
كما حذرت من أن تلك العملية الأحادية تهدد النجاح الذي حققه التحالف الدولي ومن بينهم تركيا في هزيمة ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية داعش.
ورات موغيريني انه من غير المرجح أن تلبي “المنطقة الآمنة” التي تعتزم تركيا انشاءها في عمليتها العسكرية في شمال شرق سوريا المعايير الدولية لعودة اللاجئين.
وقالت إن الاتحاد الأوروبي متمسك بموقفه بان عودة اللاجئين والنازحين إلى مناطقهم لا بد أن تكون أمنة وطوعية وعندما تسمح الظروف بذلك محذرة من محاولة تغيير التركيبة السكانية في تلك المنطقة.
وحذرت من أن الاتحاد الأوروبي لن يقدم أي مساعدة للاستقرار أو التنمية في المناطق التي يجري فيها تجاهل السكان المحليين. من جانبه دعا رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر تركيا إلى التحلي بضبط النفس ووقف عمليتها العسكرية في سوريا.
وقال يونكر أمام البرلمان الأوروبي “أدعو تركيا وكذلك الجهات الفاعلة الأخرى إلى التحلي بضبط النفس ووقف العمليات الجارية بالفعل”.
وأشار إلى أنه رغم ان لتركيا مخاوف أمنية على حدودها مع سوريا فإن”هذا العمل العسكري لا يؤدي إلى نتائج جيدة”.
وتابع يونكر “إذا كانت الخطة التركية تتضمن إنشاء ما يسمى بـ” المنطقة الآمنة ” فلا تتوقع من الاتحاد الأوروبي أن يدفع ثمن أي منها.
وأكد أنه لا حلا مستداما للصراع في سوريا إلا من خلال انتقال سياسي حقيقي.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم بدء عملية عسكرية في شمال سوريا أسماها (نبع السلام) قال إنها تهدف لتطهير منطقة شرق الفرات من عناصر حزب العمال الكردستاني وذراعه في سوريا وحدات الحماية الشعبية الى جانب ما يسمى تنظيم الدولية الاسلامية (داعش).

شاهد أيضاً

الفيضانات تصل اليمن.. وجريان السيول في الوديان والطرقات

بعد الفيضانات التي وصفت بالتاريخية والتي شهدتها سلطنة عمان والإمارات في الأيام الماضية، إذ لم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض