دعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، والملك الأردني عبد الله الثاني، اليوم الخميس، إلى وضع حد للعنف الدائر في سوريا منذ أكثر من عامين، وحماية البلدان المجاورة من عواقب الأزمة السورية.

وقال هيغ عقب محادثات أجراها مع الملك الأردني الذي يزور بريطانيا حالياً، إنه “اتفق مع الملك عبد الله الثاني على ضرورة إنهاء أعمال العنف المروعة في سوريا، وحماية الأردن وغيره من الدول المجاورة لسوريا من الآثار الناجمة عن الأزمة، ورحّب بالجهود المستمرة التي يبذلها الأردن لمساعدة اللاجئين السورين من خلال ابقاء حدوده مفتوحة أمامهم”.

وأضاف أن قادة الدول الصناعية الثماني الكبرى “اعترفوا في قمتهم بايرلندا الشمالية هذا الأسبوع بأن الأزمة السورية واستمرار تدفق المهاجرين تضعان ضغوطاً ثقيلة على الشعب والسلطات في الأردن ولبنان على وجه خصوص، وضرورة قيام المجتمع الدولي بدعم البلدين لتمكينهما من تحمل هذا العبء”.

وأشار هيغ إلى أن بريطانيا ستمنح الأردن 50 مليون جنيه استرليني من المساعدات المالية الإضافية البالغة 175 مليون جنيه استرليني التي أعلنت في وقت سابق هذا الأسبوع توفيرها للتعامل مع الأزمة في سوريا “لتمكينه من تأمين الدعم الإنساني على المدى الطويل للاجئين السوريين والمجتمعات الأردنية المضيفة لهم”.

وقال إنه ناقش مع العاهل الأردني أيضاً “الأهمية الحاسمة لتحقيق حل الدولتين للصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني، الذي يخدم مصلحة الطرفين والمنطقة والمجتمع الدولي، واتفق معه على أهمية أن يُظهر القادة الإسرائيليون والفلسطينيون على حد سواء، الشجاعة والقيادة لاستغلال الفرصة الثمينة للجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لانعاش عملية السلام في الشرق الأوسط”.

وأضاف وزير الخارجية البريطاني أنه اتفق مع الملك الأردني على أن “تفويت هذه الفرصة، سيجعل العواقب على الإسرائيليين والفلسطينيين كارثية على المدى الطويل”.

وكان الملك عبد الله الثاني التقى أمس الأربعاء رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، وأجرى معه محادثات معه تناولت نتائج قمة مجموعة الثمانية التي استضافتها إيرلندا الشمالية يومي 17 و18 يونيو الحالي، وآثار تزايد أعداد اللاجئين السوريين على بلاده.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *