غموض حول سلامة “أبراج الكويت” يثير جدلا شعبيا

 

تمثل أبراج الكويت الثلاثة المعلم السياحي الرئيسي في البلاد منذ حوالي أربعة عقود، فما من صورة تلتقط إلا وتحتوي على الأبراج، وما من سائح أو ضيف يمر على الكويت إلا ويطلب رؤية ذلك المعلم.

إلا أن تصريحات مهندس كويتي حول متانة هذه الأبراج أثارت جدلاً مؤخراً بين الكويتيين والخليجيين على حد سواء.

فقد أكد المهندس الدكتور مشاري الحسيني أن الأبراج “آيلة للسقوط” في أية لحظة، مؤكداً أنه يمتلك كل المستندات التي تثبت أن المباني الثلاثة بدأت بالتصدع بعد إهمال تعبأة خزانات المياه فيها لمدة عقدين فتهالكت جدرانها
بسبب خلوها من المياه.

وشرح الحسيني خلال مقابلة على محطة محلية أن أساسات الأبراج قائمة على خزانات مياه، مضيفاً أنه منذ إفراغ المياه منها بدأت تلك الخزانات بالصدأ.

وأشار إلى أن الشركة السويدية التي قامت ببناء الأبراج وتملك مخططاتها نبّهت الحكومة إلى ذلك، لكن الأخيرة، وبحسب كلام المهندس الحسيني، استعانت بشركة مصرية لمحاولة ترميم المبنى دون الحصول على المخططات الأصلية.
ومن جهتها نفت الحكومة الخبر، وأوضحت في بيان لها أن إحاطة المباني بالأسوار وإخراج قاطنيها منها مؤخراً يأتي ضمن خطة كاملة لصيانة الأبراج.

أما الرئيس التنفيذي لشركة المشروعات السياحية خالد الغانم فأكد أن إغلاق أبراج الكويت في الوقت الحالي عائد إلى أعمال الصيانة اللازمة فيها بالتعاون مع وزارة الكهرباء والماء، مشدداً على سلامة الأبراج ومتانتها.

تشققات سطحية

وفيما يخص التشققات الإسمنتية في بعض أجزاء الأبراج الثلاثة أفاد الغانم بأنها “تشققات سطحية على طبقة المساحة الخارجية ولم تمتد الى الخرسانة الخاصة بالأبراج”.

إلا أن النائب حماد الدوسري قال: “رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك كشف لنا خلال الاجتماع أن أبراج الكويت كانت آيلة للسقوط بسبب عدم وجود ماء في الخزانات حيث لم يتم تعبئتها منذ تحرير الكويت، ما أدى إلى تآكل الهيكل وأن المسؤولين عن الأبراج استعانوا بشركة مصرية وعندما علم رئيس الحكومة بالموضوع أمر بالاتصال بالشركة السويدية التي قامت ببناء الأبراج لحل المشكلة”.

كما كانت صحيفة “الوطن” الكويتية، حصلت على صور من داخل أبراج الكويت تبدو فيها آثار التهالك والتآكل في بعض القواعد، بالإضافة إلى أنابيب المياه التي لحقها صدأ خصوصا وأن هندسة بناء الأبراج تقوم على فكرة بقاء خزاناتها مملوءة بالمياه.

وتعد أبراج الكويت الواقعة على جون الكويت المطل على الخليج العربي من أبرز المعالم الحضارية المميزة للكويت وتم افتتاحها في مارس/آذار 1979 وتبلغ المساحة المقامة عليها الأبراج 38 ألف متر مربع في حين يصل ارتفاع البرج الرئيسي منها الى 187 مترا.