جددت الكويت دعمها للجهود التي يبذلها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة المنظمة الدولية للدعم في ليبيا غسان سلامة لتيسير عملية سياسية ليبية شاملة وفق خطة الأمم المتحدة.
جاء ذلك في كلمة الكويت في جلسة مجلس الأمن حول ليبيا والتي ألقاها مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي.
وحث السفير العتيبي جميع الأطراف الليبية على أهمية التحلي بروح العمل القائم على الرغبة في التسوية السياسية السلمية من خلال الانخراط بشكل جدي وبناء في الشروط الفنية والتشريعية والسياسية والأمنية اللازمة لاجراء انتخابات شفافة وشاملة وسلمية لبناء ليبيا موحدة ومستقرة.
واستذكر كلمات سلامة والتي أكد من خلالها أن الوقت حان لطي صفحة الخلافات وأن الدولة الواحدة والعادلة هي التي يجب أن تحمل البندقية وتدافع عن حقوق الإنسان وأمن واستقرار المواطن.
وقال السفير العتيبي ” شهد العام الماضي بروز تحديات نوعية خطيرة واجهت الشعب الليبي الشقيق وهددت من خلالها أمن واستقرار البلاد حيث كان من أبرز تلك التحديات اندلاع الاعمال العسكرية في منطقة الهلال النفطي مرورا بالاشتباكات العسكرية المؤسفة في العاصمة طرابلس وما خلفته من وقوع ضحايا بين قتيل وجريح”.
وأضاف ان العام الماضي شهد أيضا سلسلة التفجيرات الإرهابية التي ضربت عددا من المؤسسات الحيوية الرسمية كالمفوضية العليا للانتخابات والمؤسسة الليبية للنفط وانتهاء بالتفجير الذي ضرب مقر وزارة الخارجية والذي أعلن ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مسؤوليته عن ذلك العمل الإرهابي.
وأشار السفير العتيبي الى ان تلك التحديات التي عصفت بالمشهد الأمني الليبي كانت نتيجة رئيسية لعدم وجود مؤسسات أمنية موحدة وخاضعة لسلطة الدولة داعيا المجتمع الدولي ومجلس الأمن الى بذل كافة الجهود نحو إيجاد حل دائم لمسألة انتشار الجماعات المسلحة وذلك من خلال تقديم الدعم لحكومة الوفاق الوطني لتنفيذ الخطة الأمنية المشتركة لتأمين طرابلس الكبرى.
وذكر ان الخطة تستهدف وضع الترتيبات الأمنية الهادفة لحماية المواطنين والممتلكات الخاصة والعامة وإرساء النظام العام المستند على قوات أمن وشرطة نظامية لتحل محل التشكيلات المسلحة إضافة لوضع تلك الخطة آليات للتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واعرب السفير العتيبي عن امله في ذات الوقت في استجابة وتعاون كافة الاطراف في طرابلس مع هذه الخطة وبما ينعكس بالإيجاب على أمن وسلامة المدنيين والممتلكات الخاصة والعامة.
اترك تعليقاً