یبدأ وفد من الطلبة الكویتیین الفائقین الیوم زیارة تعریفیة إلى طاجیكستان لیدشن بھا الرحلة العاشرة من برنامج (كن من المتفوقین) التي ینظمھا الصندوق الكویتي للتنمیة الاقتصادیة العربیة لطلبة المرحلة الثانویة بالتعاون مع وزارة التربیة وتستمر حتى 17 ینایر الجاري.
وقال رئیس قسم الصحافة في إدارة الاعلام بالصندوق والمشرف على الرحلة أحمد الصراف لوكالة الأنباء الكویتیة (كونا) إن تسییر الرحلات إلى الدول المستفیدة من الصندوق جاء إیمانا بأھمیة تحفیز الطلبة على التفوق وتنمیة الحس الوطني عن طریق تعریفھم بمكانة الكویت في المجتمعات العربیة والنامیة وجھودھا في تحقیق التنمیة العالمیة.
وأوضح الصراف أن رحلات (كن من المتفوقین) تھدف ایضا إلى تطویر مھارات البحث عن المعرفة لدى الطلبة ومساعدتھم على اكتشاف قدراتھم في الاعتماد على أنفسھم وتحمل المسؤولیة وإدراك أھمیة العمل الجماعي فضلا عن إدراك أھمیة وضرورة التواصل والانفتاح على العالم الخارجي.
وأضاف أن الرحلةالحالیة تأتي استكمالا لدور الصندوق في تنمیة الموارد البشریة الكویتیة والذي شھد انطلاق برنامج تدریب وتأھیل المھندسین حدیثي التخرج في عام 2004.
واكد حرص الصندوق على إعداد برنامج متنوع للرحلة یجمع ما بین الطابع الثقافي والترفیھي والسیاحي حیث سیقوم الوفد الزائر بمقابلة الجھات المسؤولة عن تنفیذ مشاریع الصندوق في طاجیكستان وزیارة بعض ھذه المشاریع فضلا عن زیارة بعض الأماكن التاریخیة والسیاحیة.
وعن تعاون وزارة التربیة فیما یخص تنظیم الرحلة قال الصراف إن الرحلات نتاج التنسیق المشترك بین صندوق التنمیة ووزارة التربیة مبینا أن الوزارة تختار 12 طالبا وطالبة بناء على تفوقھم في تحصیلھم العلمي في كل رحلة وتوفد مشرفین لمرافقة الطلبة أثناء الرحلة.
وبھذه المناسبة أكد عمید السلك الدبلوماسي الآسیوي سفیر طاجیسكتان لدى الكویت الدكتور زبیدالله زبیدوف أن ما حققھ سمو أمیر البلاد الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح من إنجازات جعلت الكویت محط أنظار العالم ومركزا إنسانیا واقتصادیا وسیاسیا إقلیمیا ودولیا.
وأشاد زبیدوف في لقاء مع وكالة الأنباء الكویتیة (كونا) الیوم الجمعة بمتانة العلاقات التي تربط بین بلاده والكویت مثمنا مواقف سمو الأمیر على الصعد كافة لاسیما إنسانیا وسیاسیا واقتصادیا.
وأعرب عن ترحیب بلاده بزیارة الوفد الطلابي الكویتي معربا في الوقت ذاتھ عن بالغ التقدیر للصندوق الكویتي للتنمیة الاقتصادیة العربیة الذي یرعى ھذه الرحلة.
وقال “إننا منذ نحو سنة أو أكثر قررنا والصندوق الكویتي تنظیم رحلة الى طاجیكستان تكون شاملة وشائقة تحتوي العدید من الأنشطة والبرامج وزیارات لمشاریع تنمویة كان الصندوق الكویتي ولایزال یتولى تمویلھا وإعدادھا”.
وأوضح أن الھدف من زیارة الطلبة ھو إطلاعھم على المشاریع التنمویة التي ترعاھا الكویت معبرا عن بالغ الشكر والتقدیر لھذه الرعایة التي تبین دور واھتمام القیادة الكویتیة السامیة بمساعدة مختلف الدول في العالم.
وذكر أنھ سیتم خلال الزیارة إطلاع الطلبة على سیر عمل تلك المشاریع وخطوات تنفیذھا على أرض الواقع ومعاینة الجھود التي یبذلھا الصندوق الكویتي وما تؤدیھ تلك الجھود من خدمات اقتصادیة وإنسانیة بالنسبة لدول العالم عموما وبلاده خصوصا ومدى استفادة مواطنیھ من تلك المشاریع.
وبین زبیدوف أن بلاده التي تعتبر زیارة الوفد الطلابي مھمة جدا تأمل تعزیز العلاقات مع الكویت بصورة أكبر لاسیما مع الصندوق الكویتي “دائما وبھذه الصورة الممیزة والمثمرة والبناءة”.
وأكد أن سفارة بلاده في الكویت قررت إیفاد القنصل العام فیھا لمرافقة الوفد الطلابي تقدیرا من طاجیكستان لدور الكویت وللاھمیة الكبرى التي تولیھا لتلك الزیارة “التي نأمل بأن تكلل بالنجاح إلى بلدنا الآمن المحب للضیوف”.
ولفت إلى أن ھذه الزیارة تجسد أیضا متانة العلاقات الكویتیة الطاجیكیة التي وصفھا ب”الممتازة جدا” مبینا أن علاقات التعاون بین البلدین قائمة منذ فتح السفارة في نھایة عام 2012 وأدت إلى توقیع نحو 17 اتفاقیة مشتركة.
وشدد على أن علاقات بلاده السیاسیة والاقتصادیة والتجاریة والثقافیة مع الكویت تتسم بالروح الأخویة والإنسانیة القائمة على التعاون والاحترام المتبادل.
ونوه بعلاقات بلاده الثقافیة الممتازة مع الكویت وما تشھده من حركة نشیطة للوفود والفرق الثقافیة والموسیقیة بین البلدین مشیرا إلى أن عام 2019 سیشھد برنامجا ثقافیا كویتیا في طاجیكستان.
وعلى صعید العلاقات السیاسیة بین البلدین نوه زوبیدوف بالزیارات الرسمیة المتبادلة بین قیادتي البلدین مبینا أن مضامین الزیارات تعددت في جوانبھا المختلفة الرسمیة والودیة وزیارات العمل بین القیادتین.
وأشار إلى أن رئیس طاجیكستان إمام علي رحمان زار الكویت أربع مرات خلال الفترة ما بین عامي 1995 و2016 في حین استقبلت بلاده العدید من الوفود السیاسیة والاقتصادیة المختلفة من الكویت.
وأوضح أن اللجنة الحكومیة المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والفني بین البلدین عقدت أربعة اجتماعات منھا اثنان في العاصمة (دوشنبھ) والآخران في الكویت.
ولفت إلى وجود مشاریع كثیرة بین الصندوق الكویتي والإدارات المعنیة في طاجیكستان بھدف بناء وترمیم الطرق ومشاریع الري ومشروع تجدیدمحطات توزیع الكھرباء منوھا بجھود الصندوق الكبیرة في تمویل تلك المشاریع.
وأمل زبیدوف أن تتطور العلاقات بین الجانبین مستقبلا وأن تكون ھناك علاقات أوسع ما بین الحكومة الطاجیكستانیة والصندوق الكویتي للتنمیة الاقتصادیة العربیة.
وأوضح من ناحیة أخرى أن بلاده تتمیز بوفرة المیاه في أراضیھا حتى انھا تسمى (بلد الماء) إذ إن 60 في المئة من میاه آسیا الوسطى الصالحة للشرب توجد في طاجیكستان وھناك توجھ لبعض الدول المجاورة لعمل مشاریع ضخمة في نقل المیاه من طاجیكستان إلیھا.
وأشار إلى أن ھناك توجھا كویتیا للاستثمار في المیاه بطاجیكستان “إذ إن جھات كویتیة معنیة زارت بلاده للبحث في مشاریع خاصة بالمیاه وأجرت مباحثات لدراسة تصامیم نقل المیاه من طاجیكستان الى الكویت”.
وقال إن الرئیس رحمان بحث مع سمو الأمیر خلال زیارتھ الأخیرة إلى الكویت موضوع نقل المیاه مشیرا إلى فكرة طاجیكستان بإعلان الأمم المتحدة الفترة من 2018 حتى 2028 العقد الدولي للمیاه بعنوان (الماء من أجل التنمیة المستدامة) وبمشاركة 170 دولة عضو في الأمم المتحدة.
ولفت إلى أن حكومة بلاده أعلنت الفترة بین عامي (2018 و 2021 (سنوات تنمیة سیاحیة في ضوء توفر الطبیعة الخلابة والأماكن السیاحیة المختلفة والمیاه الكبریتیة للعلاج.
یذكر أن الصندوق الكویتي للتنمیة الاقتصادیة العربیة ینظم بالإضافة إلى رحلة الطلبة المتفوقین رحلة مماثلة وفي الوقت نفسھ لوفد یضم 12 طالبة متفوقة من المرحلة الثانویة إلى جمھوریة سیریلانكا لتعریف الطالبات بالمشاریع التي یمولھا الصندوق على شكل قروض میسرة ھناك.
وأطلق الصندوق الكویتي أولى رحلات برنامج (كن من المتفوقین) في عام 2010 للمتفوقین والمتفوقات مكافأة على تفوقھم ضمن إطار خططھ لتحقیق الانتشار المحلي وتحفیز الطلبة على العلم والتفوق.
اترك تعليقاً