قالت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح الصينية “إن حجم إنتاج الفولاذ في البلاد قفز بنسبة 8.3 في المائة على أساس سنوي ليصل إلى 1.01 مليار طن في الأشهر الـ 11 الأولى من العام الجاري”.
وبحسب “الألمانية”، أضافت اللجنة في بيان لها أن “وتيرة النمو تسارعت عن نظيرتها المسجلة عند 7.8 في المائة خلال الفترة ما بين (يناير) و(أكتوبر) الماضيين، و1.1 في المائة المسجلة في الفترة نفسها من العام الماضي”.
جاء الارتفاع المذكور على الرغم من تراجع الاستثمارات في تطوير البنية التحتية والعقارات اللذين يعتبران مستهلكين رئيسين للفولاذ.
وفي (نوفمبر) فقط، ارتفع إنتاج الصلب في الصين 11.3 في المائة على أساس سنوي، ما يشير إلى تراجع بنسبة 2.9 في المائة المسجلة في (نوفمبر) 2017.
وساعد ظهور الصين كمركز للصلب على مدى أربعة عقود بشكل مستمر، مدفوعا بالطلب العالمي بدعم من الإعانات الحكومية، والقروض الرخيصة، والإعفاءات الضريبية.
وساعدت تلك الصناعة الصين على أن تصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد أن كانت من أحد أفقر البلدان، بل إن التفوق الصيني الحالي في صناعة الصلب يعد أحد المحركات الرئيسية للتوترات التجارية في العالم.
وساعد انتشار المصانع المملوكة للدولة المنتشرة في جميع مقاطعات الصين البالغ عددها 23 مقاطعة على رفع حجم صادرات الصلب بسرعة مذهلة.
وبحلول عام 2016، بلغ حجم العمالة في مجال صناعة الصلب في الصين نحو خمسة ملايين عامل، واستوعبت هذه الصناعة الأعداد المتزايدة من العمال الصينيين الباحثين عن عمل، حيث غالبا ما توفر هذه المصانع المساكن والمستشفيات والمدارس المجانية أو المدعومة.
وأدى الارتفاع الكبير في إنتاج الصلب في الصين إلى انخفاض الأسعار العالمية بنسبة 57 في المائة من عام 2011 إلى عام 2015، ما أدى إلى عشرات الآلاف من عمليات التسريح في جميع أنحاء العالم.
من جهة أخرى، أفادت وزارة الخارجية الصينية في بيان أمس أن بكين مستعدة للعمل مع واشنطن لتنفيذ الاتفاق الذي توصل إليه زعيما البلدين في المحادثات التي جرت في الأرجنتين.
وأوضح لو كانج المتحدث باسم الوزارة أن العلاقات بين الصين والولايات المتحدة مرت “بعواصف” من قبل، لكن العلاقة المتينة عادت بالنفع على البلدين فضلا عن تعزيز الاستقرار العالمي.
وجاءت تصريحات المتحدث باسم الخارجية بعدما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، “إن تقدما كبيرا يتم إحرازه في محادثات تهدف إلى نزع فتيل التصعيد في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين”.
اترك تعليقاً