0ede7963-fd56-473f-9caa-3b1ad576a46b

أكدت الكويت انها كانت ومازالت داعمة للجهود الرامية لحل النزاعات في اليمن بالطرق السلمية من خلال جهود الوساطة خاصة إذا ما كانت الأمم المتحدة هي الطرف الميسر لها.
جاء ذلك في كلمة الكويت التي ألقاها مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي خلال جلسة عقدها مجلس الأمن امس الجمعة لمناقشة الأوضاع في اليمن.
وقال العتيبي ان ذلك ينطلق من ايمان الكويت بالأهمية المتعاظمة لهذه المنظمة وقراراتها المتخذة من مختلف أجهزتها الحيوية وعلى رأسها مجلس الأمن بوصفه الجهاز المسؤول عن حفظ السلم والامن الدوليين.
وأضاف انه إيمانا منها بأن الحل للأزمة باليمن هو حل سياسي فقد وفرت الكويت طائرة خاصة أقلت غالبية الوفد من صنعاء الى السويد للمشاركة في جولة المشاورات الأخيرة.
وأعرب عن تمنياته أن تقوم جميع الأطراف اليمنية باستثمار نتائجها واستكمال الخطوات المحددة فيها للتوصل الى اتفاق شامل يقود في محصلته النهائية الى وقف الآثار الكارثية للأزمة التي يواجهها اليمن.
وقال العتيبي ان المجلس استمع “باهتمام” لإحاطة المبعوث الاممي الى اليمن مارتن غريفيث التي حملت في طياتها “رسائل باعثة للأمل نحو وقف مدى الأزمة التي تعصف باليمن منذ سبتمبر 2014” حيث أظهرت جولة المشاورات التي استضافتها السويد “حرص المجتمع الدولي واهتمامه بتداعيات تلك الأزمة”.
وأشار الى ان تلك الازمة “امتدت أبعادها الى مسارات مؤسفة هددت خلالها الأمن والاستقرار الإقليمي وخلفت آثارا سلبية على الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والسياسية في اليمن”.
وأوضح العتيبي ان “التقدم النسبي الملحوظ في تلك الجولة من المشاورات يعد نجاحا كبيرا إذا ما أخذنا بالاعتبار حيثيات الأزمة والظروف المحيطة بها” موضحا ان هذا التقدم “لم يكن له أن يتم إلا من خلال توافر العوامل الرئيسية الممثلة بوحدة مجلس الأمن تجاه الملف اليمني”.
وأشار الى الدور الكبير الذي قامت به دول تحالف دعم الشرعية في تذليل جميع العقبات أمام عقد تلك الجولة إضافة للانخراط الجدي للأطراف اليمنية من خلال مشاركتها الفاعلة وتعاطيها الملحوظ مع جهود غريفيث.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *