أشاد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا اليستر بيرت بأهمية الدور الذي يؤديه سفير دولة الكويت في لندن خالد الدويسان معتبرا انه جزء من التاريخ الحديث الخاص بالعلاقات الكويتية – البريطانية
جاء ذلك في كلمة للوزير البريطاني خلال الحفل الذي أقامه مجلس الشرق الاوسط بحزب المحافظين مساء امس الاربعاء في مقر اقامة السفير الدويسان بمناسبة مرور 25 عاما على توليه منصبه ممثلا لدولة الكويت في المملكة المتحدة بحضور سياسيين وبرلمانين وسفراء عرب واجانب معتمدين في المملكة المتحدة.
وقال بيرت ان الدويسان يعمل منذ ربع قرن على جعل الروابط بين البلدين اكثر متانة وصلابة لتزداد مع مرور الوقت رقيا على المستويين الرسمي والشعبي على حد سواء.
واعتبر ان السفير الدويسان يعد خير مثال على الدبلوماسي الدؤوب الذي لا يكل عن تمثيل بلاده بأحسن صورة واسماع صوتها في المحافل الدولية بكل ود واحترام مشيرا الى ان الدويسان يؤدي أيضا دورا بارزا في تعزيز العلاقات البريطانية مع العالم العربي باعتباره عميدا للسلك الدبلوماسي.
وأكد بيرت ان العلاقات البريطانية مع دولة الكويت ومع العالم العربي تتجه نحو مزيد من التقدم والتوسع وخاصة بعد انسحاب المملكة من الاتحاد الاوروبي وشروعها في ابرام اتفاقات التجارة الحرة مع مختلف دول العالم.
واوضح ان بريطانيا تولي المنطقة العربية أهمية خاصة وستواصل جهودها لنقل روابطها معها الى مستويات أرحب مشيدا في هذا السياق بجهود مجلس الشرق الاوسط بحزب المحافظين في مساعدة الحكومة على تحقيق هذه الرؤية.
من جانبه اشاد رئيس مجلس الشرق الاوسط بحزب المحافظين هوغو سواير في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) بالدور المهم الذي يؤديه سفير دولة الكويت لدى المملكة المتحدة خالد الدويسان في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
واكد سواير ان السفير الدويسان سعى بدون كلل ولا ملل منذ تعيينه سفيرا لبلاده عام 1992 على المشاركة بفعالية في معظم الندوات والاجتماعات السياسية التي تتم دعوته اليها رغبة منه في دفع علاقات بلاده ببريطانيا لمستويات أعمق واقوى.
واشار الى ان السفير الدويسان استطاع ان يخلق شبكة كبيرة من العلاقات المتميزة مع الطبقة السياسية البريطانية بمختلف مشاربها مما كان له ابلغ الأثر في التعريف بدور الكويت السياسي والإنساني.
واشاد سواير بدور السفير الدويسان الهام الاخر وهو توليه عمادة السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي والتي تحتم عليه المشاركة في البروتوكولات الرسمية اليومية.
ومن جانبه اكد المحتفى به السفير الدويسان ان التكريم الذي حظي به الليلة لا يسجل له شخصيا وانما هو تكريم لدولة الكويت ويعبر عن مدى عمق العلاقة القوية التي تربط البلدين الصديقين.وقال السفير الدويسان في كلمة له ان العلاقات الكويتية – البريطانية المتميزة والمتطورة بين البلدين الصديقين جاءت بفضل حرص قيادات البلدين على تعزيزها باستمرار على كافة الاصعدة.واوضح ان زيارة الدولة التي قام بها سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح عام 2012 تكللت برغبة مشتركة من مسؤولي البلدين بإنشاء لجنة خاصة اطلق عليها اسم لجنة التوجية المشتركة تجتمع كل ستة اشهر وتعنى بشكل خاص بتعزيز هذه العلاقات الاستثنائية ونقلها لمستويات ارحب.
واستذكر الدويسان بكل اجلال وتقدير ما قامت به بريطانيا ممثلة برئيسة الوزراء السابقة مارغريت تاتشر خلال أزمة احتلال العراق للكويت من مواقف سياسية صلبة تجاه اعادة الحق الكويتي لاصحابه.
وقال ان موقف بريطانيا في تلك الازمة يسجل بحروف من ذهب حيث كان لإصرار رئيسة الوزراء تاتشر آنذاك على ضرورة الرد بقوة على هذا الانتهاك السافر لاراضي دولة مستقلة ابلغ الأثر في سرعة إنهاء ازمة احتلال الكويت وتحريرها من براثن الغزو العراقي الغاشم.
واشار الى ان هذه العلاقة المتميزة يعود عمرها لأكثر من 200 عام وتوجت بمعاهدة الحماية التي وقعتها الحكومة البريطانية مع حاكم الكويت آنذاك الشيخ مبارك الصباح عام 1899 وقضت بتوفير بريطانيا الحماية للكويت من الاعتداءات الخارجية.
واوضح السفير الدويسان في هذا الصدد ان العلاقة بين البلدين بعد استقلال الكويت عام 1961 لم يطرأ عليها اي تراجع بل استمرت في النمو على كافة الاصعدة.
اترك تعليقاً