توقعت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية انخفاض أسعار النفط لتصل إلى 50 دولارًا للبرميل؛ ما سيكون له تداعيات سلبية على اقتصادات الدول المنتجة الرئيسة.
وتقول الوكالة في تقرير نشرته يوم الثلاثاء، إن “سعر 50 دولارًا يصب في مصلحة الدول المستهلكة للنفط، ويضر اقتصادات الدول المنتجة الرئيسة، فيما سيخفف ضغوط التضخم في الوقت ذاته”.
ويضيف التقرير أنه “أمام تلك التوقعات تجد السعودية -أكبر مصدّر للنفط في العالم- نفسها أمام خيارين حساسين: إما أن تدفع الأسعار لأعلى مرة أخرى، وإما تبقي على أسعار منخفضة”.
ويشير التقرير إلى أن “كل العيون اليوم مسلطة على اجتماع قمّة مجموعة العشرين في الأرجنتين يوم الجمعة، لمعرفة ما إذا سيتم إبرام اتفاق بين السعودية وروسيا، وما إذا كان الاتفاق سيصل إلى اجتماع أوبك الأسبوع المقبل”.
وحول تأثير انخفاض أسعار النفط، يرى التقرير أن “ذلك سيفيد الأسر والشركات في الدول الغربية مع اقتراب فصل الشتاء، الذي عادة ما يؤدي إلى صعود الطلب على النفط”.
ويتابع أنه “سيفيد – أيضًا – الدول المستهلكة خاصة تلك التي تعاني عجزًا في الحساب الجاري مثل: جنوب أفريقيا، والصين التي تعدّ أكبر مستورد للنفط في العالم، والتي ترزح حاليًّا تحت ضغوط حرب تجارية مع الولايات المتحدة”.
وفي دول الخليج تقل الإيرادات تبعا لتراجع أسعار النفط، ما يضغط على الموازنات العامة لدول الخليج، خصوصا المملكة العربية السعودية حيث إنها أكبر الدول الخليجية من حيث حجم الموازنة وحجم المشاريع الإنشائية وغيرها، وفي الكويت قد يؤثر تراجع النفط على الموازنة إلا أن بقاء المعدل العام فوق 55 دولارا ( المعدل المبنية عليه الموازنة العامة) يخفف من احتمالية وقوع عجز للميزانية العامة للدولة.
ويشير إلى أن “ضعف أسعار النفط يعني تراجع الضغوط على معدلات التضخم وعلى البنوك المركزية لرفع أسعار الفائدة.. وعلى سبيل المثال فإن البنك المركزي في الهند -التي تعدّ من أكبر مستوردي النفط- قد يتحوّل إلى نهج حيادي بشأن سعر الفائدة”.
وفيما يخص الولايات المتحدة، يبين التقرير أن “ارتفاع إنتاجها من النفط الصخري بشكل كبير في الآونة الأخيرة سيؤدي إلى التقليل من التأثيرات الإيجابية لانخفاض أسعار النفط الخام على اقتصادها، رغم أن ترامب وصف الانخفاض بأنه مماثل لخفض الضرائب”.
اترك تعليقاً