فيما توعدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح، المتسببين بالأضرار التي خلفتها موجة الامطار الأخيرة، أيا كانوا سواء الاستشاري المصمم لمشاريع البنية التحتية أو الشركة المنفذة، أو المسؤول الحكومي الذي تسلمها وأكد أنها مطابقة للشروط، نفت أن يكون قد تم تحديد أي مبلغ للتعويض حتى الآن، ولكن بشرت المتضررين بقولها “ابشروا بالخير”.
الصبيح، التي زارت مقر مركز التعويضات في منطقة الشامية أمس، في أول أيام استقباله المتضررين من موجة الامطار، أكدت ان كافة الطلبات التي تم استقبالها، سواء لأصحاب السيارات المتضررة أو البيوت أو الاثاث وغيرها، ستدرس في اللجنة العليا للبت بها، وتحديد قيمة التعويض، وستعطى الأولوية للمتضررة بيوتهم، مشيرة إلى أن “اجتماعا سيعقد مساء اليوم (أمس) لدراسة اعمال الفرق التي تم تشكيلها، وسيرفع تقرير لمجلس الوزراء صباح اليوم (الاثنين) لاطلاعه على مجريات الامور وتقديم تقرير مفصل عن اعمال الفرق والمطالبات واعدادها، لاتخاذ الاجراءات اللازمة بحقها”.
ولفتت إلى أن “كل متضرر من مواطن أو مقيم أو بدون له حق التقدم للجنة، وأن المالك هو المسؤول عن عقاره، وبالتالي هو صاحب الحق في التقدم إلى اللجنة لطلب التعويض، أما المستأجر فله حق في طلب التعويض عن أثاثه او اغراضه الشخصية”. وكشفت عن انه “بتوجيهات سمو رئيس مجلس الوزراء تم تشكيل 5 فرق عمل إثر ازمة امطار الخير، حيث كانت مهمة الفريق الاول استقبال متضرري الامطار، وتقييم التعويضات اللازمة لهم، والفريق الثاني كان فريقاً فنياً قام بتوثيق وتصوير البيوت المتضررة وكتابة تقرير فني ومعماري وانشائي بالاضرار، بالاضافة الى الفريق الثالث وهو الفريق المعني بمتابعة الطرق وتحديد الاضرار بها، والشركة والاستشاري والمهندس المستلم للمشروع لتحديد المسؤولية والضرب بيد من حديد على كل من تسبب بهذه الازمة، وكذلك الفريق الرابع وهو الفريق الجيولوجي الذي يدرس مسارات السيول والامطار لوضع الحلول، لتفادي غرق الطرق والمناطق في المستقبل، كما سيتم توثيق هذه الفترة بإيجابياتها وسلبياتها من خلال فريق متخصص بذلك”.
ونفت الصبيح تحديد اي مبلغ تعويض حتى الان، مبينة ان مهمة اللجنة استقبال الطلبات لدراستها في اللجنة العليا التي تحدد التعويض المناسب، داعية الى توفير وتوثيق المطالب بالاوراق المطلوبة لمساعدة اللجنة في تحديد التعويض المناسب.
وعن سير عمل المركز في يومه الاول الذي استقبل 350 متضررا، أوضحت الصبيح ان الاستقبال بدأ في الثامنة صباحا، بكل انسيابية وتنظيم وتواجد اعداد لا بأس بها من المتضررين من المواطنين والمقيمين، وتم تسلم طلباتهم مستوفاة بالنماذج التي تم اعدادها والمستندات الثبوتية، مثل ملكية المنزل وملكية السيارة ومستندات اثبات الحالة. وأضافت ان اعداد الموظفين المعنيين باستقبال طلبات التعويض كانت متناسبة مع الاعداد التي راجعت لجنة التعويضات، وكشفت الجولة عن حسن التعاون بين الموظفين والمراجعين، مشيرة الى ان استقبال الطلبات سيكون يوميا من الثامنة صباحا حتى الواحدة ظهرا في ايام الدوام الرسمي.
بدوره اكد وكيل وزارة المالية ورئيس لجنة التعويضات لمتضرري الامطار صالح الصرعاوي، أن نحو 350 متضررا من مواطنين ومقيمين تقدموا الى اللجنة للاستفسار واستلام النماذج، منذ الساعة 8 صباحاً وحتى الساعة الواحدة ظهراً، مبينا ان اللجنة تستقبل الطلبات خلال ساعات الدوام الرسمي وحتى اشعار اخر حيث لم يتم تحديد اخر موعد للاستلام.
وأوضح الصرعاوي، ان الطلبات الحالية نستقبلها من الافراد، وسيعلن عن استقبال طلبات الشركات في وقت آخر وبآلية مختلفة سيتم ايضاحها، مشيرا إلى انه يمكن للمتضرر سحب اوراق النموذج من موقع وزارة المالية دون عناء الحضور الى مقر اللجنة في الشامية، مؤكداً انه جار التنسيق لوضع خط ساخن للاستفسار توفيرا للجهد والوقت وتيسيرا للمتضررين، خصوصا كبار السن منهم والنساء.
وعن قلة الاعداد المتقدمة للجنة في يومها الأول، وانها اقل من المتوقع، كشف الصرعاوي ان القرار الحكيم الذي اتخذته الحكومة في تعطيل الاعمال والمدارس ساهم في قلة عدد المتضررين، كما ان الامطار اصابت وأضرت بعض المناطق في البلاد وخاصة الجنوبية، كما ان الكثير اخذ النموذج من موقع وزارة المالية لاملائه واستكمال أوراقه ثم التقدم للجنة، وان معظم الذين حضروا لليوم الأول لتسلم النموذج فقط دون تقديم.
مشاهد من اليوم الأول
• أكد مصدر أمني، عدم صحة ما يتم تداوله عن إصدار أوامر من قطاع الأمن العام للمخافر بإعطاء شهادات إثبات حالة للمتضررين من الأمطار.
• اتسم الجو العام في مقر اللجنة بالانسيابية والوعي بدور اللجنة والاوراق المطلوبة لتقديم طلب التعويض، حيث تعاون المراجعون مع الموظفين الذين كانت الابتسامة لا تفارق محياهم.
• الوزيرة الصبيح التي قامت بجولة على المركز استمرت ساعتين وضعت النقاط على الحروف، وردت على الكثير من الاستفسارات التي وردت من المتضررين، وكانت تختم ردها على أي متضرر بالقول “ابشر راح يجيك الخير”.
• لوحظ غياب المقيمين في اليوم الأول من التقديم، حيث كان المشهد كويتيا بحتا على الرغم من أن باب التقديم مفتوح للجميع.
• احد المتضررين قال، إنه غرق سرداب بيته في مشرف، وفيه سجاد ايراني قيمته لا تقدر بثمن، ولا يملك فواتير، متسائلا “وين اروح؟”.
نقلا عن “الراي”..
اترك تعليقاً