ترأس الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله امس، أول اجتماع للجنة الخاصة بتنفيذ القرارات الفلسطينية بشأن مستقبل العلاقة مع إسرائيل.
وانبثقت اللجنة عن اجتماعات المجلس المركزي الفلسطيني، التي اختتمت مساء أمس الأول وتضمنت قرارات بإنهاء الالتزامات الفلسطينية تجاه الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل.
وقرر المجلس «إنهاء التزامات منظمة التحرير والسلطة كافة تجاه اتفاقاتها مع سلطة الاحتلال وفي مقدمتها تعليق الاعتراف بدولة إسرائيل إلى حين اعترافها بدولة فلسطين»، ووقف التنسيق الأمني بكل أشكاله والانفكاك الاقتصادي مع إسرائيل.
وعلى صعيد العلاقة مع الإدارة الأميركية اكد استمرار قطع الاتصالات الى حين تراجعها عن قراراتها غير القانونية بشأن القدس واللاجئين والاستيطان والموقف من منظمة التحرير.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن عباس إشادته بنجاح اجتماعات المجلس المركزي في «مواجهة الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية».
ولم تورد الوكالة نتائج محددة لاجتماع اللجنة المشكلة من أعضاء في اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة «فتح» ومسؤولين حكوميين وأمنيين.
وقبيل عقد الاجتماع قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن اللجنة ستبدأ بتنفيذ كل قرارات المجلس المركزي بشكل تدريجي.
واعتبر عريقات أن قرارات المجلس المركزي «مصيرية وحاسمة (بشأن مستقبل العلاقة الفلسطينية) مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية».
من جانب آخر، رحب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوساطة الأمم المتحدة ومصر لمنع انهيار الوضع الإنساني في قطاع غزة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية امس.
وقال نتنياهو: «نعمل على منع أي قوى من دخول إسرائيل والتسبب بالأذى لجنودنا وسكاننا».
وأضاف: «في المقابل، نعمل على منع وقوع أزمة إنسانية ولذلك نحن على استعداد لقبول جهود الوساطة الأممية والمصرية لتحقيق الهدوء وإصلاح وضع الكهرباء».
الى ذلك، قال نادي الأسير الفلسطيني امس، إن أربعة معتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل يضربون عن الطعام منذ فترات مختلفة داخل السجون.
وذكر نادي الأسير، في بيان له، أن المعتقل صدام عوض 28 عاما مضرب عن الطعام منذ 16 يوما رفضا لاعتقاله الإداري، وهذا ثاني إضراب له هذا العام.
وبحسب البيان، فإن عوض قضى ما مجموعه سبعة أعوام في سجون إسرائيل، وتم اعتقاله في شهر أبريل الماضي وتحويله للاعتقال الإداري (احتجاز دون تهم محددة).
وأضاف أن المعتقل رزق رجوب 61 عاما مضرب عن الطعام منذ ثلاثة أيام رفضا كذلك لاعتقاله الإداري، وهو معتقل منذ 27 نوفمبر.2017
وحسب البيان، يواصل المعتقلان خليل أبو عرام وكفاح حطاب إضرابهما المفتوح عن الطعام منذ ثمانية أيام احتجاجا على التضييق الإسرائيلي بحق المعتقلات الفلسطينيات.
ويقضي حطاب وأبو عرام عقوبة السجن المؤبد وتم اعتقالهما عامي 2004 و2002 على التوالي بحسب بيان نادي الأسير.
وكان المعتقل فلسطيني خضر عدنان 40 عاما أوقف أمس إضرابا عن الطعام استمر به في سجن إسرائيلي لمدة 58 يوما بعد صدور حكم يقضي بسجنه لمدة عام اعتبارا من مدة اعتقاله ما يتيح الإفراج عنه الشهر المقبل.
اترك تعليقاً