هزيمة ثقيلة تعرض لها المنتخب الألماني، مساء أمس السبت، بعدما تعرض للخسارة من نظيره الهولندي بثلاثة أهداف نظيفة، ضمن مواجهات المجموعة الأولى ببطولة دوري الأمم الأوروبية.
وظهر منتخب الطواحين الهولندية بشكل متميز على عكس ما اعتدناه لهم في السنوات القليلة الماضية، في المباراة التي أقميت على ملعب «يوهان كرويف».
وسجل ثلاثية المنتخب الهولندي، فيرجيل فان دايك في الدقيقة 30، وأضاف ديباي الهدف الثاني في الدقيقة 86، واختتم فينالدوم أهداف اللقاء في الدقيقة 91، بينما ظهر المنتخب الألماني عاجزًا هجوميًا بشكل غريب.
ويقدم لكم «الدروازة» 5 مشاهد من خسارة ألمانيا الثقيلة أمام هولندا.
عودة هولندا
بعد تألق منتخب هولندا في مونديال 2010 ووصوله للمباراة النهائية، في المباراة التي واجه فيها المنتخب الإسباني، وكاد أن يتوج باللقب، لولا الفرص الضائعة وتألق إيكر كاسياس حارس مرمى الإسبان وقتها، وفوز الماتادور بهدف نظيف سجله أندريس إنييستا.
وبعدها انتقموا من منتخب إسبانيا في كأس العالم 2014، الذي أقيم في البرازيل، وفازوا عليه في دور المجموعات بخمسة أهداف مقابل هدف.
تألق أيضًا الطواحين بقيادة أرين روبين وروبين فان بيرسي وويسلي شنايدر، في مونديال البرازيل، ووصلوا إلى دور نصف النهائي ليخسروا أمام الأرجنتين، ويواجهوا صاحب الأرض المنتخب البرازيلي في مباراة تحديد أصحاب المركزين الثالث والرابع، وتفوق الهولنديون على راقصي السامبا بثلاثة أهداف نظيفة، وتوجوا ببرونزية البطولة.
بعد أن قدم هذا الجيل لهولندا تقريبًا كل شيء، سقطت الطواحين إلى الهاوية، ففي البداية فشلوا في التأهل لبطولة كأس الأمم الأوروبية 2016، التي أقيمت في فرنسا.
ولم يكتفي المنتخب الهولندي بهذا السقوط العجيب فقط، بل فشلوا أيضًا في التأهل لكأس العالم 2018، البطولة التي أقيمت في روسيا.
وكان من أهم أسباب سقوط هولندا هو عدم وجود قائد حقيقي في الملعب، وظهورهم بشكل عشوائي للغاية، ولكن يبدو أنه مع وجود فان دايك الوضع اختلف بعض الشيء.
فشاهدنا منتخب هولندا أمس، يلعب بشكل فني متميز، وانتشاره الجيد منعه من تلقي أهداف، بالإضافة إلى وجود العديد من اللاعبين المتميزين الشباب، ومع ذلك فأن قلة خبرة لاعبي هولندا أنقذت ألمانيا من هزيمة أكبر من التي تلقوها.
استمرار سقوط الماكينات
لا يزال منتخب الماكينات الألمانية يعاني، فبعد أن ظهر الماكينات بشكل متميز خلال الـ 15 عامًا الأخيرة، ووجودهم دائمًا سواء على منصات التتويج أو المنافسة على الألقاب المختلفة، وبعد أن نجحوا في الفوز بمونديال البرازيل 2014، أصبح المنتخب الألماني يظهر كمن يحتاج للشفقة.
فظهر الماكينات الألماني بشكل كارثي في مونديال روسيا 2018، ولم يتمكنوا من بلوغ دور الـ 16، واحتلوا المركز الأخير في مجموعتهم بعد الخسارة من المكسيك وكوريا الجنوبية وفوز وحيد على السويد، ليودعوا البطولة من دور المجموعات.
ولم يحقق بطل مونديال البرازيل أي فوز رسمي منذ كأس العالم 2018، عندما فاز على نظيره السويدي، فتعادل في أول مباراة له أمام فرنسا بدوري الأمم الأوروبية، وخسر أمس أمام هولندا، وخسر مباراتين رسميتين في كأس العالم، والمباراة الأخيرة التي فاز بها كانت وديًا على بيرو بنتيجة 2/1 بشق الأنفس.
الطواحين تكتب التاريخ
تعد مباراة الأمس، هي المباراة الأولى التي يفوز فيها المنتخب الهولندي على نظيره الألماني، منذ 16 عامًا، فكانت آخر مباراة فاز بها الطواحين في 20/11/2002، وانتهت المباراة الودية وقتها بثلاثة أهداف مقابل هدف.
وقبل مباراة الأمس، تواجه المنتخبان منذ ذلك التاريخ في 5 مناسبات، انتهت 3 مباريات بالتعادل، وفاز المنتخب الألماني بمباراتين، قبل أن يفوز المنتخب الهولندي أمس بثلاثية نظيفة.
تعد النتيجة التي فاز بها المنتخب الهولندي، 3/0، هي أكبر نتيجة يحققها الطواحين الهولندية في تاريخ مواجهاتهم مع الألمان.
لوف «المدرب التاريخي»
حقق المدير الفني الألماني يواخيم لوف رقمًا قياسيًا بعد مواجهة هولندا، وأصبح أكثر المدربين قيادة للماكينات الألمانية في التاريخ.
فقاد لوف ألمانيا في مباراته رقم 168، ليتجاوز بذلك رقم هير برجر صاحب الـ 167 على رأس القيادة القنية للمانشافت. وتولى يواخيم لوف منصب المدير الفني لمنتخب ألمانيا في 2006، وفاز معهم بلقبين، وهما كأس العالم 2014، وكأس القارات 2017. وخلال 168 مباراة قاد فيها لوف منتخب ألمانيا، حقق الفوز في 109 مباراة، وتعادل في 31، بينما خسر في 28 مباراة أخرى.
أرقام قياسية جديدة
شهد فوز هولندا على ألمانيا العديد من الأرقام القياسية، خلافًا لما ذكر من قبل، فسجل ميمفيس ديباي هدفه الـ 12 للمنتخب الهولندي، وأصبح أصغر لاعب يحقق هذا الرقم، في عمر 24 عامًا و242 يومًا، متفوقًا على باتريك كلويفرت في 1998.
سدد المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك تسديدتين على المرمى في آخر 7 مباريات مع المنتخب الهولندي، وسجلهما هدفين، كما أصبح ماتيس دي ليخت، صاحب الـ19 عامًا و62 يومًا 3 أصغر لاعب يصل إلى الظهور الدولي العاشر في تاريخ هولندا، بعد يان فان بريدا كولف في 1912، وماوك ويبر في 1933.
بالإضافة إلى أن اللاعب الألماني الشاب مارك أليكساندر أوث، أصبح اللاعب رقم 100 الذي يمثل المنتخب الألماني تحت قيادة يواخيم لوف، ولم ينجح المنتخب الألماني في هز شباك خصومه للمباراة الرسمية الثالثة على التوالي.
اترك تعليقاً