جدد النائب رياض العدساني تأكيده استمرار متابعة جملة من القضايا التي كلف بها المجلس جهات التحقيق الرقابية للانتهاء منها، مثل التجاوزات في بند الضيافة الخاص بوزارة الداخلية، وحساب العهد، والحيازات الزراعية والصناعية، وتجاوزات المجلس الأولمبي الآسيوي، بالإضافة إلى قضية الإيداعات المليونية.
وقال العدساني في تصريح صحفي بالمركز الإعلامي لمجلس الأمة “في تاريخ 5 فبراير من العام الماضي قلت إن الإيداعات ماهي إلا رأس الجليد، وأن هناك قضايا أخرى ومتورطين آخرين، وهناك قضايا مستجدة وقضايا أخرى كنت أنوي التطرق لها من فساد ومفسدين وتعديات قانونية ومالية”.
وأضاف “لدينا قضايا بند الضيافة والقسام الصناعية والإسكان والنصب العقاري وعطايا النواب والمجلس الأولمبي وحساب العهد”.
وبين أنه في ملف بند الضيافة الخاص بوزارة الداخلية اتضح للجنة الميزانيات والحساب الختامي وجود خلل وتضخم في الحسابات، مشيرًا إلى أنه بتاريخ ١٧ يناير من العام الماضي ذكر في اجتماع لجنة الميزانيات لوزير الداخلية والوفد المرافق له وممثلو ديوان المحاسبة وجود هدر وتضخم في حساب الضيافة.
وقال “إن جميع الأجهزة الرقابية والوزير المعني استجابوا للطلب وتم تشكيل لجنة تحقيق، وتبين كثرة المناقلات المالية لبند الضيافة وتم تكليف الأجهزة الرقابية فحص جميع السجلات، وفي شهر يناير الماضي أثبت تقرير وزارة الداخلية والجهات المالية وجود شبهة تزوير بمحررات رسمية وتعدّ على المال العام، وبالتالي أحيل الملف إلى النيابة العامة.
وبين العدساني أن لجنة الميزانيات سارت بخطوات ثابتة في متابعة تجاوزات لا يسكت عنها في استثمارات مؤسسة التأمينات الاجتماعية التي تضم أكثر من 30 مليار دينار، وكذلك الاستثمار في أبراج كابيتال، مؤكدًا أن المدير السابق للتأمينات حقق تكسبًا غير مشروع وأن الوزير الحالي سيحاسب إذا استمرت التجاوزات.
وذكر أنه تقدم مع عدد من النواب بطلب لفحص سجلات بند المساعدات الاجتماعية بمجلس الوزراء وعطايا النواب، معتبرًا أن تقديم العطايا للنواب بمثابة الرشوة، وأمر يتعارض ودورهم الرقابي على الحكومة.
وأكد أن ديوان المحاسبة مطالب بألّا يتجاوز المهلة التي تنتهي في 1 أكتوبر 2018 لتقديم تقريره النهائي بشأن فحص السجلات.
وأفاد بأنه قدم أيضًا خلال أحد اجتماعات لجنة الميزانيات والحساب الختامي ملفًّا للوزير المعني ولمدير الهيئة العامة للزراعة بالتجاوزات الحاصلة في ملف الحيازات الزراعية لمعالجتها، مؤكدًا أنه وجه سؤالًا برلمانيًّا هو بمنزلة استجواب للوزير المعني حول هذا الملف.
وقال “نحن نراقب كل الوزراء بمن فيهم رئيس الوزراء، ومن يصلح منهم سوف ندعمه، ومن يخفق سوف نحاسبه”، مشددًا على ضرورة إحالة كل المتجاوزين في ملف الحيازات الزراعية إلى النيابة العامة.
وأوضح أن الهيئة العامة للصناعة لها مبالغ بقيمة 18 مليون دينار غير محصلة، وذكرت الهيئة أن ما تبقى من هذه الأموال غير المحصلة 5 ملايين دينار، مشددًا على أن هذه أموال للدول يجب تحصيلها.
وقال العدساني إن المجلس الأولمبي الآسيوي يحتوي على شبهة غسيل أموال، ونحن لم نصمت عن هذا الأمر بل ذكرت جميع المعلومات خلال جلسة مجلس الأمة، مشيرًا إلى أن الحكومة ذكرت خلال الجلسة أن الملف أحيل للنيابة العامة وبالتالي أصبح الأمر لدى القضاء
وفيما يتعلق بالصندوق الاستثمار لمؤسسة التأمينات الاجتماعية ومؤسسة الموانئ، أوضح العدساني أنه تم ضبط الشخص المسؤول عن التجاوزات والتعديات على المال العام وجار التحقيق معه.
ونوه بأنه وجه أسئلة برلمانية بخصوص قضية النصب العقاري واستيلاء بعض المستثمرين على أموال المواطنين، وتم إبلاغه بتشكيل لجنة لوضع ضوابط وإجراءات للتحقيق بهذه القضية وخصوصًا أن الضحايا هم صغار المستثمرين.
ولفت إلى أن لجنة الميزانيات قامت في شهر أبريل ٢٠١٨ بتكليف جهاز المراقبين الماليين وديوان المحاسبة فحص سجلات هيئة الإعاقة للحد من التجاوزات واتخاذ الإجراءات القانونية.
وزاد: أنا ذكرت بأن أي تصريح ذكرته ملزم به، وأي وزير يخفق ستتم محاسبته، والتقرير الخاص بسجلات هيئة الإعاقة سيتم رفعه في شهر أكتوبر المقبل، ونحن بانتظار رفع التقارير للتحقق من الإجراءات الحكومية”.
وبين أنه تم تكليف الجهات الرقابية فحص سجلات قضية العهد المالية واتضح أن بعض الجهات زادت المبالغ فيها المتضخمة، وهي وزارة الصحة والخارجية والدفاع ووزارة التعليم العالي، موضحًا أن الحساب الإجمالي للعهد بلغ 6 مليارات دينار ويجري تسويتها.
وفيما يخص قضية الإيداعات المليونية، قال العدساني : “هي رأس جبل جليد بالنسبة للقضايا الأخرى، فهي قضية تمس المال العام وتضرب القانون وبها تجاوزات، ويفترض عدم السكوت عنها”، مؤكدًا أن هذه القضية تمس الوطن والمواطنين.
وتابع : “لا نقبل بالفساد إطلاقًا، وقد تضخمت حسابات 13 نائبًا أربعة منهم أعضاء في مجلس 2009، ولن نقبل أن تتكرر هذه القضية”، مؤكدًا أنه مستمر في محاربة الفساد وتحقيق الصالح العام.
شبكة الدستور
اترك تعليقاً