رغم أن السلطات الصينية أودعت مئات الآلاف من مسلمي البلاد في معسكرات اعتقال، لكن هذا لا يبدو كافياً لحكومة بكين فهي تزرع كاميرات مراقبة في بيوت بعض ممن نجوا من الإحتجاز “للتأكد من عدم ممارستهم لشعائرهم الدينية”! وفقاً لتحقيق مطول نشرته السبت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية.
ووفقاً للصحيفة، ففي بعض المدن التي تسكنها الغالبية المسلمة من الإيغور في أقليم شينجيانج غرب الصين، نشرت الحكومة نقاط تفتيش لا تفصل الواحدة عن الأخرى مئات اليارادات، ووضعت أسلاك شائكة محطات ووقود ومستشفيات، ونشرت الكاميرات أمام البيوت وداخل المباني السكنية.
ونقلت عن سكان ومظمات حقوقية، أن السلطات وضعت قائمة من نحو 75 علامة “لرصد التطرف الديني” ومنها لبس الحجاب وإعفاء اللحية، وحتى الإمتناع عن شرب الخمر.
وأودع آباء وأمهات في هذه المعتقلات بعد نزع أطفالهم منهم خصوصاً في مدن مثل كاشغر الواقعة غرب البلاد.
وقالت فتاة مسلمة في العشرينات من عمرها للصحيفة اختارت لنفسها اسما مستعاراً هو جول، “إنه قبض عليها لأنها ترتدي الحجاب، ومن ثم أطلق سراحها، ووضعت كاميرات مراقبة على باب منزلهم وداخل غرفة المعيشة للتأكد من عدم ممارستهم الشعائر الدينية”.
وذكرت الفتاة التي أجبرت على الذهاب يومياً إلى مركز اعتقال لأخذ دورس مع المحتجزين هناك “يجب أن تكون حريصاً جداً هنا فيما تقرأ وما تفعل”.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز، أنه بعد تحدثت مراسلها مع جول، بأيام، انقطع الاتصال بها، فعرف لاحقاً من شقيقها ووالدتها، أن الفتاة تورطت في مشكلة
اترك تعليقاً