وزير الخارجية التركي : دولتان عربيتان تشاركان في الحرب الاقتصادية علينا

قالت صحيفة “دير شبيغل” الألمانية، إن وزير المالية التركي “براءت ألبيرق”، يعتزم القيام بجولة خليجية، الأسبوع المقبل، بهدف الحصول على استثمارات في تركيا، ما يعزز قدرة أنقرة في مواجهة الحرب الاقتصادية التي تتعرض لها.

ولفتت الصحيفة إلى أن “ألبيرق”، أعرب لنظيره الألماني “أولاف شولتس”، خلال اتصال هاتفي، عن أمله في أن تكون روسيا مستعدة أيضاً لتقديم مساعدات مالية لتركيا.

وزار “ألبيرق” الأحد الماضي، الكويت، والتقى نظيره نايف الحجرف في مطار الكويت، وحينها نفت وزارة المالية الكويتية ما تم تداوله حول ضخ وزارة ماليتها، 500 مليون دينار كويتي (1.6 مليار دولار أمريكي) لدعم العملة التركية، وقالت إن اللقاء تناول إطلاع الإدارة المالية في الكويت على آخر التطورات الاقتصادية في تركيا، لاسيما أن للكويت استثمارات عديدة في تركيا.

والأسبوع الماضي، تعهدت قطر باستثمارات قيمتها 15 مليار دولار، في تركيا، في إطار التعاون الاستراتيجي بين البلدين، وهي الخطوة التي أشادت بها أنقرة.

ولم يصدر تعليق رسمي من “ألبيرق”، حول هذه الجولة، في ظل اتهامات من مسؤولين أتراك بينهم وزير الخارجية “مولود جاويش أوغلو”، بتآمر دولتين عربيتين (لم يسمهما) في الحرب الاقتصادية على أنقرة.

ووفقا لتقرير الصحيفة الألمانية، فقد حث “شولتس” نظيره التركي على قبول مساعدات صندوق النقد الدولي لتجاوز أزمة انهيار الليرة التركية.
وفي وقت سابق، قال “ألبيرق”، إن بلاده لا تحتاج إلى مساعدة صندوق النقد الدولي، وستخرج أقوى من الأزمة النقدية التي تعانيها.

ويطالب صندوق النقد الدولي، برفع قوي في سعر الفائدة لوقف نزيف الليرة، وتحقيق الاستقرار للعملة التركية.

وبحسب تقرير المجلة، يرى الصندوق أنه يتعين على الحكومة التركية تقليص النفقات في ميزانية الدولة.

ويقدر خبراء الصندوق، حجم برنامج المساعدات الذي تحتاجه تركيا بما يتراوح بين 30 و70 مليار دولار.

وبحلول نهاية هذا العام، سيتعين على الدولة والدائنين من القطاع الخاص في تركيا، إعادة جدولة التزامات مالية بقيمة 230 مليار يورو، أي ما يزيد على ربع الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

وتشهد تركيا في الآونة الأخيرة حربا اقتصادية من جانب قوى دولية، في مقدمتها الولايات المتحدة، ما سبب تقلبات في سعر صرف الليرة، قبل أن ينحسر.

الخليج الجديد