برز إلى العلن خلاف حاد بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه، أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب «إسرائيل بيتنا»، على خلفية شن عملية عسكرية جديدة على قطاع غزة.
وقالت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي إن نتنياهو رفض قرار ليبرمان بتاريخ 12 الجاري، القاضي بشن عملية عسكرية ضد حركة حماس، لتزامنه مع بدء امتحانات «البجروت» (الثانوية العامة في إسرائيل).
وكشفت أن التوتر بين نتنياهو وليبرمان ظهر خلال جلسة لكتلة حزب «إسرائيل بيتنا» البرلمانية.
وقال مشاركون في الجلسة إن هناك خلافات عميقة بينهما فيما يخص طريقة التعامل مع غزة عسكريا وسياسيا.
وأوضح مقربون من نتنياهو «إن ليبرمان يتحدث بصوت عال، ويفعل عكس ما يقول، فبعد 12 ساعة من رفضه فتح معبر كرم أبوسالم قام بفتحه لإدخال الغاز، من تلقاء نفسه، ومنع بذلك توجيه ضغط فعال على حركة حماس».
وفي سياق متصل، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو أبلغ «الكابنيت»، بأنه سيتم تقديم مبادرة سياسية بشأن غزة.
ووصلت هذه المبادرة السياسية إلى مرحلة متقدمة من المفاوضات التي تجري بين الأمم المتحدة ومصر وإسرائيل والسلطــة الفلسطينيــة وحماس. فيما كشفت وسائل إعلام الاحتلال أيضا أن المبادرة تقوم على إعادة تأهيل قطاع غزة، وإعادته لحكم السلطة الفلسطينية، والتوصل لوقف إطلاق نار كامل.
ميدانيا، أعلنت وزارة الصحــة في غزة استشهاد فتى فلسطيني امس متأثرا بجروح أصيب بها برصاص الاحتلال خلال جمعة «أطفالنا الشهداء» امس الاول.
وكــان الفتى مجـــدي السطري البالغ من العمر 17 عاما أصيب برصاصة في الصدر فـــي صدامات خلال تظاهرات بالقرب من رفح جنوبي غزة.
وبذلك يرتفع عدد شهداء جمعة «أطفالنا الشهداء» إلى ثلاثة، ويرتفع عدد الشهداء إلى ١٥٥ منذ بدء مسيرات العودة المظاهرات الأسبوعية على حدود غزة في 30 مارس الماضي.
كما، أقيمت في رفح امس جنازة مشتركة للشهيدين اللذين قضيا برصاص القوات الإسرائيلية على حدود غزة امس الأول. وقال مسعفون في غزة إن الشهيدين هما رجل (43 عاما) وفتى (14 عاما).
اترك تعليقاً