cd8f96f9-f7c5-4404-b97f-d748f6b5445d

تعد الشراكة المعرفية والتنسيق المتبادل بين مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، ومكتبة الكويت الوطنية، بما يخدم الباحثين عن المعرفة والدارسين وصناع القرار؛ هي إحدى الوسائل الحديثة التي اعتمدتها المؤسستان العريقتان، والتي نتج عنها إطلاق البوابة المعرفية لمكتبات الكويت عبر مشروع “الفهرس العربي الموحد”، الذي أطلقته مكتبة الملك عبدالعزيز العامة لتطوير أداء المكتبات العربية.

وقد بدأت خطوة التكامل المعرفي بين المكتبات السعودية والكويتية منذ أعوام عبر لقاءات مباشرة، وندوات، وورش تدريب، أسفرت عن جمع المكتبات الكويتية تحت مظلة واحدة؛ لتفعيل دورها في المنظومة الثقافية العربية مما يعبر عن وحدة المصير الثقافي، وأهمية التبادل المعرفي بين الدول العربية لتعمل دائمًا على دعم أبنائها وشبابها في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها العالم العربي.

وأوضح الشيخ سلمان صباح سالم الصباح وزير الشباب الكويتي، بعد إطلاق بوابة المكتبات الكويتية، أن المملكة العربية السعودية سباقة دائمًا إلى مد يد العون لكل دول العالم العربي والإسلامي، مؤكدًا أن وجود هذه البوابة المعرفية التي أطلقتها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، عن طريق مشروعها الرائد “الفهرس العربي الموحد”؛ سيتيح المجال أمام الباحثين والمثقفين وكل من يريد الاطلاع على الكتب العربية بأبسط الأحوال، من خلال وسائل التكنولوجيا وشبكة الإنترنت؛ حيث يظهر هذا الربط ما تمتلكه الكويت من إرث ثقافي ثري متنوع المعارف.

وعن العلاقات المتميزة بين البلدين، قال مدير المكتبة الوطنية كامل العبدالجليل: “إننا في الكويت نرتبط بعلاقات ثقافية وطيدة وعميقة مع أشقائنا في المؤسسات الثقافية والمكتبات في السعودية الشقيقة، وإطلاق بوابة دولة الكويت في الفهرس العربي الموحد يؤكد متانة واستمرارية التعاون والشراكة في العمل البناء لخدمة الباحث والمفكر والكاتب والطالب العربي، وعلينا مسؤولية الانفتاح على عالم عربي واسع نتجول فيه بكل يسر بين مئات الآلاف من الكتب المودعة، على امتداد وطننا العربي الكبير؛ لكي نخدم الباحثين والطلبة والقراء بتسهيل وتسريع مهمة الحصول على المراجع من أوسع مصادر المعلومات المكتبية”.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *