نيويورك بوست : #الكويت الدولة الخليجية الوحيدة التي لا تربطها علاقات مع إسرائيل

3a3af0e5-2b14-4ff9-b89d-c92f0b9ad1cd

نشرت صحيفة “نيويورك بوست” مقالا مشتركا لكل من جوناثان شانزر من معهد الدفاع عن الديمقراطية اليميني، والمحلل فارشا كودوفايور في معهد دول الخليج العربية في واشنطن، يتحدثان فيه عن التهديدات التي قد تتعرض لها الكويت للمضي في الجبهة التي تقوم إدارة دونالد ترامب بتشكيلها ضد إيران، وإلا لواجهت غضبه.

ويقول الكاتبان في مقالهما إن ترامب يواجه عقبة جديدة لخطته في بناء جبهة موحدة بين دول الخليج وإسرائيل ضد إيران.

ويشير الكاتبان إلى انتقاد السفير الكويتي في الأمم المتحدة لإسرائيل، التي نشرت ترسانة من الأسلحة ضد مدنيين عزل، وذلك في معرض حديثه عن الهجمات الإسرائيلية على المشاركين في مسيرات العودة، لافتين إلى أن داعية كويتيا أنكر بعد أسابيع المحرقة النازية لليهود، متسائلا: “كم فرنا تحتاج لتحرق 6 ملايين شخص”.

ويرى الكاتبان أن “هناك بطبيعة الحال استثناءات لهذه الأشكال بين دول الخليج، وهي زيادة محاولات التقارب مع إسرائيل.

ويلفت الكاتبان إلى أن “الكويت لا تزال الدولة المقاومة لهذه التوجهات، وهي (الدولة العربية الخليجية الوحيدة) التي لا تزال تمارس هذا الشجب الممنهج لإسرائيل، وحتى نضع هذا في إطاره فإن قطر الداعمة لحركة حماس تحتفظ بعلاقات، وإن على مستوى منخفض، مع إسرائيل”.

ويجد الكاتبان أن “العلاقات السعودية والإماراتية والبحرينية مع إسرائيل تعود لمظاهر القلق المشتركة ضد المغامرات الإيرانية في المنطقة، والاتفاقية النووية عام 2015، ووصف ابن سلمان المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي بأنه (يجعل من هتلر يبدو جيدا)، ولهذا بحثت هذه الدول عن علاقات مع إسرائيل، التي وقفت أمام الإيرانيين في سوريا، وقامت بسرقة أسرار طهران النووية”.

ويستدرك الكاتبان بأن “الكويت التزمت بموقف محايد من إيران، ولا تريد إسرائيل شريكا لمواجهة عدوانها الإقليمي، وتريد الحفاظ على الوضع كما هو”.

ويفيد الكاتبان بأنه “علاوة على هذا فإن النظام السياسي في الكويت المعادي لإسرائيل نظام جيد، ففي أكتوبر هاجم رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم عضوين في الكنيست الإسرائيلي، ووصفهما بالمحتلين وقتلة الأطفال، وصرخ عليهما قائلا: (احملا حقائبكما وغادرا هذه القاعة)، وسط تصفيق حاد من الحضور، واعتبره الفلسطينيون (شخصية عام 2018)”.

وينوه الكاتبان إلى أن النائب وليد الطبطبائي انتقد في مايو الإسرائيليين، واصفا إياهم بكلاب الصهيونية، فيما زار الطبطبائي المقاتلين السوريين في إدلب، والتقطت له صور بزي المقاتلين وفي يده بندقية، مشيرين إلى أن نائبا آخر شكر في بداية يونيو الشعب الكويتي والأمير والحكومة؛ للرد المستمر الحازم على الاحتلال الصهيوني.

ويقول الكاتبان: “ربما يفسر التأثير السلفي السجل الصارخ للكويت في تمويل الإرهاب، وهناك أفراد منهم على قائمة العقوبات الأمريكية لدعم تنظيم القاعدة، وهم أعضاء هيئة التدريس في كليات في جامعة الكويت، ويحصلون على منافع من الحكومة، ولا تزال جمعية إحياء التراث الإسلامي، التي صنفتها وزارة الخزانة الأمريكية عام 2008 مجموعة إرهابية كونها مؤسسة داعمة لتنظيم القاعدة، تعمل حتى اليوم في الكويت”.

شاهد أيضاً

الأمين العام للأمم المتحدة: الكويت منارة للمساعدات الإنسانية وشريك مهم ومميز لمنظمتنا

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الاثنين إن دولة الكويت تعتبر منارة للمساعدات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض