السعودية تحتفل اليوم بالذكرى الثامنة لتولي الملك عبد الله مقاليد الحكم

وعمت الاحتفالات والفرحة مختلف مناطق المملكة وسط إشادات بدور ومواقف خادم الحرمين, سيما المتعلقة بالقضايا العربية والاسلامية, إلى جانب حرصه على تطوير مسيرة التنمية في السعودية والنهوض بها قدما.

ونقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية “واس” عن وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل قوله إن “الملك عبد الله الذي تولى الحكم خلفا لأخيه الملك فهد بن عبدالعزيز, عمل على تعزيز مكانة المملكة الدولية على الصعيد السياسي والاقتصادي والثقافي, والتأكيد على مبادئها كدولة داعمة للسلام والتنمية محبة للخير ومساهمة بفعالية في كل أطر التعاون والتنسيق”.

واشار إلى أنه “عمل على تقوية العلاقات الثنائية مع الدول الشقيقة والصديقة وتطويرها إلى علاقات ستراتيجية تقوم على الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة بما يعود بالنفع والخير على الطرفين”.

وأضاف أن الملك عبدالله “أولى مسيرة مجلس التعاون الخليجي عنايته ومتابعته الفائقة إلى أن أطلق مبادرته الرائدة بالانتقال بالمجلس من إطار التعاون إلى إطار الاتحاد”.

وقال الفيصل أيضا إن “السعودية واصلت المشاركة الفاعلة في الجهود الدولية في إطار هيئة الأمم المتحدة ومنظماتها ووكالتها المتخصصة في كل لقاءات ومؤتمرات ومنتديات الحوار السياسي والاقتصادي والثقافي مع المجموعات الإقليمية التي أصبحت في حد ذاتها آليات داعمة ومعززة للتعاون والتنسيق والتقارب بين دول العالم”.

واوضح أن “خادم الحرمين الشريفين عزز مكانة المملكة كقوة اقتصادية لها اعتبارها من خلال وجودها عضوا في مجموعة العشرين مع الدول العظمى ذات التأثير الأكبر على المستوى الدولي, وفي عدد من التجمعات الاقتصادية المهمة”.

من جهته, أكد رئيس هيئة البيعة الأمير مشعل بن عبدالعزيز, أن خادم الحرمين لم يألو جهداً في تقديم كل ما يخدم بلاده وأبنائه المواطنين.

وقال الأمير مشعل, في كلمة بمناسبة الذكرى الثامنة لتولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم “نهنئ أنفسنا وكافة أبناء الشعب السعودي النبيل في هذا اليوم المبارك الذي تعودنا فيه ذكرى تولي أخي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم, مسبوقة ببشائر الخير والرحمة من رب العالمين في جميع أنحاء المملكة, والذي نسأله جلت قدرته أن يجعله صيباً طيباً مباركاً وينفع به البلاد والعباد ويجعله عوناً لنا على شكره وحسن عبادته على الوجه الذي يرضيه عنا”.

وأضاف “نتوجه إلى ربنا بالحمد على ما أجزل علينا من نعمه الكثيرة ووفقنا بفضله إلى تحكيم شرعه المطهر والأخذ بتعاليم الإسلام في كافة أمورنا وشرفنا من بين شعوب الأرض قاطبة بخدمة الحرمين الشريفين والزوار والحجاج والمعتمرين, وأمدنا بالخير الكثير والأمن والاستقرار وما لا يعد ولا يحصى من فضله وجوده سبحانه”.

من ناحيته, أكد المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ, أن فترة حكم خادم الحرمين, تميزت بإنجازات كبيرة وتحقيق مكاسب مشهودة يشهد بها الجميع سواء داخل المملكة أو خارجها.

وأضاف “فإن الله تعالى إذا أراد بمجتمع مسلم خيراً وضع المحبة والمودة بين أفراد المجتمع وبين ولي أمرهم, وجعل بينهم التلاحم والترابط والتعاون على البر والتقوى, وهذا ما نلاحظه في بلادنا المباركة, وفي قيادتنا الحكيمة; إذ هي بذلت الأسباب والإمكانيات المتاحة لراحة الشعب, وتيسير أمورهم, وتأمين العيش الكريم لهم, ورفع معاناة الفقراء وذوي الحاجة منهم, وبالمقابل بذل الشعب والرعية المودة والمحبة والولاء لولاة أمرهم, وبذلوا التعاون معهم في تحقيق المصالح العليا للبلاد, والحفاظ على مكاسبها ومفاخرها, والنهوض بالمجتمع في جوانبه المختلفة بما يحقق الخير والصلاح للبلاد والعباد”.