2 مليار دينار ديون للحكومة لم تستطع تحصيلها بسبب ضعف الرقابة

136c53c2-6e6a-4e3b-b5a3-e20beddd62d0

أكدت لجنة الميزانيات والحساب الختامي في اجتماعها اليوم ضرورة تفعيل جهاز متابعة الأداء الحكومي بصورة أكبر وتوسيع صلاحياته، وأبدت اللجنة استعدادها لتبني أي متطلبات تشريعية لتفعيله بالصورة الصحيحة ، خاصة وأن دوره يقتصر على رفع التوصيات وكثير من الجهات الحكومية لا تلتزم بها.

وقال رئيس اللجنة عدنان عبد الصمد إن اللجنة اجتمعت لمناقشة تقرير ديوان المحاسبة حول أهم المؤشرات المالية والظواهر الرقابية والمستجدات للسنة المالية 2016/2017 وبحضور كافة الأجهزة الرقابية بما فيهم جهازمتابعة الأداء الحكومي.

وأضاف أن تقرير ديوان المحاسبة كشف عن ضعف كفاءة الأجهزة المالية في الجهات الحكومية واستمرار أوجه القصور والضعف في نظم الرقابة الداخلية وغياب المتابعة اللازمة في العديد من الوزارات والإدارات الحكومية مما أثر بالسلب ورصد بعض الظواهر على مستوى كل من الوزارات واجهات المستقلة والملحقة.

وأشار إلى أن اللجنة ناقشت ضعف القدرة الاستيعابية لدى بعض الجهات لحكومية في تطبيق نظام إدارة مالية الحوكمة(أوراكل) مما أدى إلى بعض المآخذ والتي أعاقت ديوان المحاسبة في فحصه للحسابات الختامية مما يتطلب المزيد من التنسيق ما بين وزارة المالية وديوان المحاسبة في هذا الشأن.

وأفاد أن أبرز ما نوقش من تلك المؤشرات والظواهر، تضخم أرصدة مبالغ تحت التحصيل والديون المستحقة لتبلغ نحو 2 مليار دينار ، نتيجة تراخي بعض الجهات في تحصيل تلك المبالغ، وشددت اللجنة على ضرورة قيام الجهات المعنية باتخاذ كافة الإجراءات ووضع الضوابط اللازمة لتحصيل تلك المبالغ.

ومن جانب آخر تبين للجنة ضعف إجراءات الرقابة على تنفيذ الشروط التعاقدية وحرمان الخزانة العامة من قيمة غرامات واجبة التحصيل لتراخي بعض الجهات الحكومية في فرضها بلغ ما أمكن حصره نحو 52 مليون دينار.

كما أن ديوان المحاسبة رصد صرف مبالغ دون وجه حق للموظفين بلغت نحو 44 مليون دينار في الجهات الحكومية و42 ألف دينار في الشركات الخاضعة لرقابة الديوان بالمخالفة للقوانين والنظم.

وبين عبد الصمد أن اللجنة ناقشت استمرار التأخر في تنفيذ العديد من المشاريع الإنشائية لدى بعض الجهات وقد ترتب عليه عدم الاستفادة من الاعتمادات المرصودة لهذا الشأن مع العلم بأن الكثير من تلك الجهات كانت تتحجج بتأخر المجلس في إقرار الميزانية في حين في حين أن اللجنة قد وافقت على إقرار باب المشاريع منفصلا وفقا للمادة 141 من الدستور، وكان ذلك في أبريل بداية السنة المالية 2017/2018 وبانتظار موافقة مجلس الأمة عليه، ليساهم ذلك في سرعة انجاز المشاريع الرأسمالية والإنشائية.

وقال إن الديوان تطرق في تقريره الى استمرار أوجه القصور والخلل بالهياكل التنظيمية في وجود وحدات تنظيمية غير مفعلة او غير معتمدة واستحداث مسميات وظيفية غير واردة بالهيكل.

وذكر أن ذلك يترتب عليه صرف مبالغ دون وجه حق وكذلك بالنسبة لنظم الرقابة الداخلية وعدم تفعيل وحسم التبعية الادارية لمكاتب التفتيش والتدقيق الداخلي والتي يفترض ان تكون تحت الإشراف المباشر لاعلى سلطة اشرافية متمثلة بالوزير المختص ليكون على دراية بالآخذ والقصور في تلك الجهات.

كما أشار الديوان إلى استمرار التعديات على املاك الدولة فقد تبين قيام بعض المستثمرين والمستأجرين بالعديد من التجاوزات والتأجير من الباطن والتنازل للغير وتغيير النشاط دون أخذ الموافقات اللازمة او دون ابرام عقود بالاضافة قيام بلدية الكويت باتخاذ اجراءات لإزالة مثل تلك التعديات وتحصيل الرسوم المستحقة عليها.

شاهد أيضاً

الفكر: نرفض تغيير وزير أو اثنين فقط بالحكومة الجديدة

أكد النائب أنور الفكر، أن مسؤولية اختيار الوزراء في الحكومة الجديدة مسؤولية رئيس الوزراء الشيخ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض