إن داء السكري من الأمراض المنتشرة في كل بقاع الأرض، فهو ليس مرض نادر أو مرض صعب تواجده، إنما هو موجود إما بالوراثة أو بعوامل خارجية أخرى، سببها اختلال توازن هرمون الأنسولين لعدم قدرة جهاز البنكرياس إيصال السكر للخلايا، ومرض السكري نوعان إما سكري لعدم قدرة الجسم على إفراز هرمون الأنسولين، والنوع الثاني أن الجسم ذاته لا يصنع الأنسولين، والأخير منتشر كثيراً، وبهذا يبقي السكر متواجد في الدم، لعدم وجود القدر الكافي من الأنسولين.
معلومات حول السكر وطبيعته
عملية السكر في جسم الإنسان، عملية بسيطة بيد الله، ولكن أمامنا فهي عملية معقدة للغاية، ومن المعروف أن السكر ينتقل إلى خلايا الجسم من خلال الدم، فيتحول الطعام الذي نتناوله لسكر ومعروف باسم (الجلوكوز)، ومن المعروف أن السكر من أهم العناصر التي تعمل على إنتاج الطاقة. ولدخول السكر للدم، لابد من توافر شيئين مهمين وهما الأبواب المستقبلة للسكر على سطح الخلايا، ونسميها (بالمستَقبِلات)، والثاني توافر الأنسولين الناتج عن جهاز البنكرياس لفتح (المستَقبِلات). في حال توفر هذين الشيئين في الجسم، سيوفر الطاقة لجسم الإنسان من خلال دخول الجلكوز للخلية، وإن لم يتوافر فستموت.
10 اعراض تدل على اصابتك بالسكري
1- التبول بشكل متكرر:
مما لا شك، فيه ان التبول المتكرر يدل على وجود التهاب بالجهاز البولي كما يدل على الاستهلاك المفرط للسوائل. لكن في حالة عدم وجود هذه الأسباب، فمن الممكن أن يكون التبول علامة من علامات الإصابة بداء السكري لأن الجسم حينها يحاول التخلص من الجلوكوز غير المستخدم عن طريق البول.
2- الشعور بالعطش :
بما أن الجسم يفقد الكثير من السوائل بسبب التبول المتكرر، فمن الطبيعي أن يشعر المريض بالعطش.
3- الرغبة الشديدة في تناول الطعام
سواء أكان هناك ارتفاع أو انخفاض بمستوى السكر في الدم فهذا يعد اضطراباً في الجسم، لأن الخلايا في الحالتين، لا تأخذ كمية السكر المضبوطة وبالتالي ترسل للدماغ معلومات تشعر المريض بالجوع ورغبة كبيرة في الأكل.
4- جفاف الفم :
يدل الاحساس بجفاف الفم على وجود مشاكل صحية خطيرة، فهو ليس دليلاً على جفاف الجسم فقط، بل يمكن أن يكون دليلاً على الاصابة بداء السكري من النوع الثاني. كما يؤدي جفاف الفم إلى مشاكل باللثة والأسنان.
5- الإرهاق:
يعد الارهاق المزمن من الأعراض التي لا يجب التغافل عنها، فإن لم يكن هذا التعب نتيجة لمجهود حركي، فهناك احتمال كونه واحد من أعراض الإصابة بداء السكري. وما يسبب التوتر لمرضى السكري هو قلة النوم بسبب حاجتهم المتكررة للتبول في الليل.
6- مشاكل في الرؤية:
تعتبر العين من الأعضاء الأكثر تعرضاً لمضاعفات مرض السكري، فالسكر يؤدي إلى تغيير شكل العدسة مما يجعل رؤية المريض غير واضحة. والأمر الأكثر خطورة هو أن السكري في حالات متقدمة من شأنه أن يؤدي إلى العمى وإلى أمراض أخرى أكثر خطورة.
7- الالتهابات
مرضى السكري معرضون للإصابة بالتهابات على غرار الفطريات المهبلية والجلدية والتهابات الجهاز البولي. لكون هذه الأخيرة تنمو بشكل أكبر في بيئة دات معدل عال من هورمون الأنسولين.
8- تنميل وخدر الأطراف
هذا العرض ناتج عن تأثير السكري على الأعصاب. و هو جد مؤلم، لذلك يجب أخد الأمر على محمل الجد ، لأن تطوره يؤدي إلى اضطرابات لا تحمد عقباها.
9- زيادة أو فقدان غير مفسر للوزن
هذا العارض ناتج عن عدم قدرة الجسم على استخدام الانسولين بسبب السكري، فالجسم يلجأ في بعض الأحيان للبروتينات المخزنة بالعضلات من أجل أخد الطاقة مما يفقد المريض الوزن بشكل سريع. وفي بعض الحالات يحصل العكس إذ ترتفع رغبة المريض في الأكل وبالتالي يزيد وزنه.
10- صعوبة التئام الجروح
من الصعب التئام جروح مريض السكري وذلك لأن السكر يؤثر على الأوردة والشرايين مما يجعل شفائها صعباً.
من أجل تفادي الإصابة بداء السكري خاصة النوع الثاني، يجب تجنب كل ما يؤدي الصحة كالسجائر واستهلاك الدهون المشبعة والأطعمة المصنعة، كما يجب أخد الحيطة والحذر والعمل على إنقاص الوزن في حالة السمنة.
مضاعفات مرض السكري
من لم يقم باتباع طرق التحكم بمرض السكري، سيأثر هذا سلباً عليه، ويجعل من المضاعفات طريقها للنيل منه.
ومن مضاعفات مرض السكري اتلاف الأعصاب والأوعية الدموية في جسمك.
وعلى المصابين بالسكري، ويشعروا بآلام في أقدامهم أو عدم إحساسهم بهم، أن يبتعدوا كل البعد عن إيذاء القدم سواء بسكب مياه ساخنة أكثر من اللازم، أو استعمال الأحذية الضيقة جداً. وعلى المصاب أن يتفحص قدميه يومياً، لرؤية ما إذا كان هناك جروح أو احمرار، وعليهم فحص أقدامهم باستمرار، لتجنب الآثار السلبية.
معاناة مريض السكري من خلل في الوظيفة الجنسية، وهذه من المشاكل الشائعة، التي تعمل الأعصاب التالفة على الوصول إلى الأعضاء التناسلية، وعلى هذا يتم العلاج أما بطريق جراحي، أو استعمال الأدوية المناسبة.
ونظراً للتلف الممتد للأعضاء التناسلية لدى النساء، فقد يجدن صعوبة وآلام عند عملية الجماع، لهذا عليكِ بمراجعة الطبيب لوصف العلاج المناسب لهذه المشكلة.
اترك تعليقاً