تعليقا على تزايد احتجاجات النساء الايرانيات ضد فرض الدولة لارتداء الحجاب واعتقال عشرات منهن، قال تقرير للمكتب الرئاسي في إيران ان الأغلبية تعتقد أن النساء يجب أن يقررن بأنفسهن ما إذا كن راغبات في ارتداء الحجاب أم لا – وليس الدولة الإسلامية.
وأضاف التقرير الذي نشرته وكالة «إسنا» الإيرانية للأنباء مساء امس الأول إن الإجراءات المتطرفة التي اتخذتها شرطة الأخلاق في إيران كالقبض على «النساء اللائي لا يرتدين زيا إسلاميا» وفرض الغرامات المالية على المخالفات لم تجد نفعا، مشددا على أن هناك تزايدا في أعداد الإيرانيين الرافضين لإجبار النساء على ارتداء الحجاب في البلاد.
ويرى المراقبون ان نشر التقرير الذي صدر عن المركز الاستراتيجي بمكتب الرئاسة الإيرانية يعد «انتصارا» كبيرا للاحتجاجات التي قامت بها النساء ضد الحجاب في طهران ومدن إيرانية أخرى.
وعلق التقرير على ازدياد عدد النساء المطالبات بإلغاء قانون ارتداء الحجاب منذ ديسمبر الماضي قائلا: ان تزايد مقاومة قانون ارتداء الحجاب يعتبر مثيرا لقلق الدولة الإسلامية في إيران.
وفي سياق السجال المستمر بين طهران وواشنطن، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن السياسة الأميركية النووية العسكرية تجعل البشرية أقرب إلى «الفناء».
وكتب ظريف، في رسالة نشرها على تويتر ليل امس الأول ردا على إعلان الولايات المتحدة الجمعة أنها تخطط لاقتناء اسلحة نووية جديدة ضعيفة القوة بذريعة أن روسيا تجدد ترسانتها من هذه الأسلحة مغردا: ان هذه السياسة الأميركية «تعكس الاعتماد المتزايد على السلاح النووي في انتهاك لمعاهدة حظر الانتشار النووي، ما يعجل بفناء البشرية».
وأضاف أن «إصرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب على قتل» الاتفاق النووي بين إيران والقوى العظمى المبرم في صيف 2015، «ينبع من التهور الخطير نفسه»، في اشارة الى الاتفاق الذي وقع في يوليو 2015 بين المجتمع الدولي وايران حول البرنامج النووي.
ويهدد ترامب بالانسحاب من هذا الاتفاق في حين يؤكد المدافعون عنه لاسيما الأوروبيين انه السبيل الأمثل للحؤول دون امتلاك إيران السلاح النووي.
بدوره، أعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني عن اعتقاده بأن الخطة الأميركية الرامية لتصنيع نوعيات أسلحة نووية جديدة
أكثر مرونة وذات قوة تفجيرية أقل، تضعف الأمل في تحقيق السلام العالمي.
وتساءل روحاني امس قائلا: «كيف يمكن للمرء التحدث عن سلام عالمي ويعرب عن الأمل فيه، ولكن يمكنه في الوقت ذاته التحدث عن أسلحة نووية جديدة وتهديد المنافس الرئيسي (روسيا) بذلك أيضا، ان الأميركيين يهددون الروس دون خجل بسلاح نووي جديد».
وأشار روحاني إلى أنه قبل تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان الخطاب دائما عن تحقيق سلام عالمي دون أسلحة دمار شامل، ولكنه أشار إلى أن الخطاب الآن هو عبارة عن تهديدات فحسب.
وأضاف أنه على الرغم من أن إيران لن تعمل مطلقا على برنامج لأسلحة الدمار الشامل، إلا أنها ستقوم في هذه المرحلة بكل شيء من أجل الدفاع عن البلد والشعب.
وفي سياق ذي صلة، أكد العميد حسين سلامي نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني أن الصواريخ الباليستية الإيرانية قادرة على استهداف حاملات الطائرات الأميركية بدقة في أي مواجهة محتملة.
ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية امس عنه القول في مقابلة تلفزيونية: «درسنا جميع نقاط قوة جبهة الاستكبار، وقدرنا بشكل دقيق نقاط قوة وضعف العدو، ولدينا معرفة بجميع قدرات أميركا الجوية والبحرية»، وشدد على أن «إيران تعتبر الخيار العسكري حقيقة قائمة سواء أعلن العدو ذلك أو أخفاه». وأوضح أنه «تمت زيادة دقة الصواريخ الباليستية الإيرانية لاستهداف حاملات الطائرات الأميركية في أي مواجهة محتملة قبل أن تدخل ساحة المعركة».
وحول التواجد الإيراني في العراق وسورية، قال سلامي: «نحن والدول الإسلامية في سفينة واحدة وأمننا مرتبط ببعضنا البعض، وعندما نوسع نطاق الجبهة نشتت إمكانيات العدو وبالتالي إضعافه».
وقال: «في الوقت الحاضر، يشكل الجيشان السوري والعراقي العمق الاستراتيجي لنا… والاقتراب من العدو هو أفضل استراتيجية، وهذه قاعدتنا الأساسية في الساحات الخارجية».
اترك تعليقاً