من المفترض أن يتوجه ريال مدريد إلى الإمارات بهدف تحقيق إنجاز لا سابق له بالتتويج بلقب كأس العالم للأندية لكرة القدم للمرة الثانية على التوالي لكنه في الواقع سيشغل تفكيره بمباراة القمة ضد غريمه برشلونة بعد العودة مباشرة إلى إسبانيا.
وعانى فريق المدرب زين الدين زيدان من تذبذب النتائج وتراجع المستوى هذا الموسم خاصة في دوري الدرجة الأولى مع وجود فارق ثماني نقاط مع المتصدر برشلونة كما فشل في الفوز في مباراتين أمام توتنهام هوتسبير في دوري أبطال أوروبا.
وسيكون ريال على بعد مباراتين من نيل ثالث لقب هذا الموسم بعد السوبر الأوروبي والسوبر الإسباني لكن جماهير الفريق لا تشعر برضا تام وتعتبر مهمة الدفاع عن لقبي الدوري المحلي ودوري الأبطال في غاية الصعوبة ما لم يعزز الفريق صفوفه في فترة الانتقالات الشتوية.
وعانى ريال من هبوط عام في مستوى نجومه خاصة ثنائي الهجوم كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة ولم يعد ثلاثي الوسط كاسيميرو ولوكا مودريتش وتوني كروس بنفس عطاء المواسم السابقة كما تتكرر أخطاء الدفاع وحراسة المرمى التي تكلف الفريق أهدافا.
ولم تعد مقاعد البدلاء تقدم حلولا مؤثرة هذا الموسم بعد رحيل ثنائي الهجوم ألفارو موراتا وجيمس رودريجيز الصيف الماضي.
وبعيدا عن الخوف من إرهاق السفر وتراكم المباريات يأمل زيدان أن ينال فريقه، بطل كأس العالم للأندية في 2014 و2016، دفعة معنوية بتحقيق اللقب في الإمارات بعد نصف موسم محبط ثم التفكير في برشلونة.
وكالعادة سيبدأ بطل أوروبا مشواره في الدور قبل النهائي وسينتظر مواجهة أوراوا ريد دياموندز الياباني أو الجزيرة الإماراتي أو أوكلاند سيتي النيوزيلندي وسط توقعات بأن يلتقي مع جريميو البرازيلي في النهائي يوم 16 ديسمبر كانون الأول الجاري.
وبعد النهائي بأسبوع سيخوض الريال القمة المحلية في ملعبه سانتياجو برنابيو ويتمنى أن يكون الفارق قد تقلص حينها مع برشلونة وأن يسعفه الفوز في إنعاش آمال المنافسة على اللقب.
ويرى زيدان أن المشكلة الرئيسية لفريقه هذا الموسم تكمن في ”عدم ترجمة الفرص إلى أهداف“.
وقال زيدان للصحفيين ”ما ينقصنا فقط هو التسجيل. نصنع الكثير من الفرص لكن لا نهز الشباك كثيرا وهذا الأمر الوحيد الذي يشعرني بالإحباط لكنني سأتحلى بالايجابية وأعتقد أن الوضع سيتغير“.
اترك تعليقاً