793085-1

طالبت حكومة إقليم كردستان العراق، الحكومة الاتحادية في بغداد بإلغاء كل النتائج المترتبة على استفتاء الاقليم الذي اجري في 25 سبتمبر الماضي.
جاء ذلك بعدما قضت المحكمة الاتحادية العليا في العراق ببطلان استفتاء كردستان، واعلان حكومة الاقليم احترامها لتفسير المحكمة لنصوص الدستور التي تؤكد على وحدة الاراضي العراقية.
وقال المتحدث الرسمي باسم حكومة اقليم كردستان سفين دزيي في بيان صحافي انه استنادا الى قرار المحكمة الاتحادية في 20 الجاري يجب الغاء كافة الآثار والنتائج المترتبة عليه والاجراءات «غير العادلة» التي اتخذت ضد اقليم كردستان كرد فعل للاستفتاء من قبل الحكومة الاتحادية والبرلمان العراقي.

واشار في هذا الصدد الى تخفيض حصة اقليم كردستان من الميزانية الاتحادية وغلق المطارات وكافة القرارات الاخرى التي صدرت في 27 سبتمبر الماضي قبل اصدار قرار المحكمة الاتحادية كرد فعل من قبل البرلمان العراقي ضد الشعب واقليم كردستان.

وفيما يتعلق بقوات البيشمركة، ذكر المتحدث الكردي انها قوات معترف بها دستوريا وقد لعبت دورا رئيسا في القضاء على «داعش» وحماية البلاد جنبا الى جنب مع القوات العراقية في عملية اعادة تحرير الموصل، قائلا انها بموجب الدستور جزء من المنظومة الدفاعية للعراق ويجب تامين رواتبها ومستحقاتها المالية من قبل الحكومة الاتحادية.
وبخصوص ارسال رواتب موظفي اقليم كردستان التي طرق إليها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مرارا اكد البيان ان الحكومة الاتحادية لم تخط اي خطوة عملية في هذا الصدد.

من جانبه، نفى السكرتير الصحافي لنائب رئيس حكومة الاقليم سمير هورامي توجه وفد حكومي الى العاصمة بغداد في الاسبوع المقبل.

وقال هورامي في تصريح صحافي ان الحكومة العراقية لم تحدد الى الان موعدا لاستقبال وفد اقليم كردستان بهدف حل المشاكل العالقة بين الجانبين وان اي خطوة اتخذت من قبل الحكومة العراقية لا تتعدى سوى الكلام دون تنفيذ.

ميدانيا، فرت عناصر داعش إلى عمق الصحراء الغربية للعراق غداة الهجوم الواسع الذي بدأته القوات الأمنية لمطاردة فلول التنظيم.
وافادت ميليشيات الحشد الشعبي عن «هروب عناصر داعش من مقراتهم إلى عمق صحراء الموصل وصلاح الدين والأنبار بعد التقدم السريع الذي أحرزته قطعات الحشد مسنودة بطيران الجيش العراقي».

من جهة أخرى، أشارت الحشد الشعبي إلى أن اللواء الثامن من فصائلها «أجلى العائلات النازحة من قرية تل اثارة إلى مناطق آمنة جنوب الحضر» في محافظة نينوى الشمالية.
في غضون ذلك، قتل ثلاثة أشخاص على الاقل، في هجوم بعبوة ناسفة وآخر مسلح، وقعا بمنطقتين مختلفتين في العاصمة بغداد.

وقال الملازم أول في شرطة بغداد، حاتم الجابري ان عبوة ناسفة، وضعها مجهولون بجانب الطريق، انفجرت على مقربة من سوق شعبي في منطقة اليوسفية جنوبي العاصمة.
وأضاف أن التفجير أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 5 آخرين بجروح، مرجحا أن يكون الضحايا من المدنيين.
في حادث آخر، قال الجابري ان مسلحين مجهولين يحملون مسدسات مزودة بكواتم للصوت أطلقوا النار على مدني في منطقة الكريعات شمالي بغداد، فأردوه قتيلا على الفور.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *