سجل قطاع الأمن الجنائي بقيادة وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن الجنائي اللواء خالد الديين والمدير العام بالوكالة اللواء محمد الشرهان إنجازا كبيرا بإغلاق ملف قضية غامضة تعلقت بالعثور على شاب كويتي مقتولا داخل غرفة نومه في منطقة الواحة دون وجود آثار يمكن من خلالها الاستدلال على هوية المتهم، وأغلقت القضية باعترافات صريحة أدلى بها الأب القاتل والذي برر جريمته في شهر رمضان المبارك بأن ابنه المجني عليه «مشكلچي» وراعي قضايا وانه يئس من إصلاح سلوكه فقرر قتله، على حد قوله، بأن اطلق عليه 5 أعيرة نارية، وبعد أن انتهى من جريمته قام بتنظيف الغرفة بشكل كبير لدرجة لم يعثر بداخلها على آثار للمظروف، كما قام بتنظيف ملابسه ومن ثم انطلق متوجها الى خارج المنزل.
ولم يكتف الأب القاتل بالإدلاء باعترافات تفصيلية وإنما ارشد عن السلاح المستخدم في الجريمة، حيث كان يحتفظ به في منزله وسلمه لرجال المباحث والذين اغلقوا القضية بتوجيه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد إلى الأب القاتل.
وعن كيفية ضبط المتهم والاعترافات التي سردها امام رجال مباحث الجهراء، قال المصدر الأمني ان غموض القضية من جهة عدم وجود أدلة وعدم وجود آثار تركها الجاني وعدم وجود مظروف دفع رجال المباحث الى تركيز الاتهام بأن احد أفراد الأسرة هو من ارتكب الجريمة.
وأضاف المصدر: تم الاستماع الى افادة الشاب المبلغ، وهو شقيق المجني عليه، حيث قال في بداية التحقيقات انه لا يعرف من قتل شقيقه، مشيرا إلى أنه ذهب إلى غرفة اخيه ليجده بلا حراك وجثة هامدة.
ومضى المصدر بالقول: تم الاستماع إلى إفادات الاب والذي نفى أن يكون على علم أو علم بالقضية، مشيرا الى انه كان في المسجد ولا يعلم شيئا عن هوية من قتل ابنه.
اما الخادم فكان بوابة السر الذي قاد للكشف عن الكثير من الغموض إذ قال الوافد الآسيوي ان الاب خرج متأخرا على غير العادة، مشيرا الى ان هذه الجزئية كانت موضع اهتمام لتتم اعادة التحقيق مع شقيق المبلغ ومواجهته ببعض الادلة التي تشير إلى انه هو القاتل إذ إنه يعرف القاتل، ومضى المصدر بالقول: اضطر الشقيق ازاء تضيق الخناق عليه بالاسئلة إلى الاعتراف بأن والده هو من قتل اخاه وانه شاهده يخرج من غرفة اخيه وملابسه ملوثة فقال له من باب الاستعطاف انه سيسلم نفسه وطلب من الابن الا يبلغ لان اخاه لم يكن سلوكه طيبا.
واردف المصدر بالقول: بعد التأكد من أن الاب هو القاتل تم الاستماع إلى اقواله ومواجهته بأدلة نفيه وامام هذه الادلة والتحريات، أقر الاب بانه قتل ابنه للتخلص من مشاكله الكثيرة، مشيرا الى ان ابنه تسبب له في مشكلات كثيرة، وانه قرر ان يتخلص منه فاستغل خروج عدد من افراد اسرته ودخل على ابنه حيث كان نائما وقتله ومن ثم نظف الغرفة بشكل جيد ونظف ملابسه وترك ابنه ليبلغ عن الجريمة.
اترك تعليقاً