كويت نيوز: ينطلق في الثالث من الشهر المقبل مؤتمر ومعرض الكويت للكهرباء والماء، تحت شعار “الترشيد مسؤولية اجتماعية” برعاية وزير الكهرباء والماء وزير الاشغال العامة عبدالعزيز الابراهيم، وبتنظيم من بروميديا العالمية بالتعاون مع وزارة الكهرباء والماء، ويستمر لمدة يومين في الراديسون بلو.

واعلن رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر جمال عمران،الانتهاء من كافة التحضيرات والتجهيزات لإقامة هذا الحدث، “والذي يقام سنوياً وتشارك فيه كبرى الشركات المحلية والدولية والمؤسسات والمنظمات المهتمة في ترشيد الكهرباء والماء”.

واوضح عمران ان “هناك لجنة علمية على مستوى عال من المهنية برئاسة البروفيسور عبد اللطيف بن نخي، من الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، د. احمد الملا من معهد الكويت للأبحاث العلمية، والمهندس محمد عبد الرزاق من هيونداي، تؤكد احتواء جدول الاعمال على 20 خبيراً ومتخصصاً في الكهرباء والماء، يستعرضون اهم التقنيات ووسائل التكنولوجيا الحديثة في الترشيد”.

واثنى على “الجهود الكبرى التي تبذلها وزارة الكهرباء والماء، في دعم هذا الحدث ورعاية الوزير له، والجهود التي بذلتها ادارة العلاقات العامة في وزارة الكهرباء والماء ومساعدتها الفنية للارتقاء بهذا الحدث”, مشيداً بكل من ساهم في انجاحه من اللجان العلمية، “للخروج بالشكل الذي يليق به امام ضيوف الكويت، والذين بادروا بالتسجيل والحرص على التواجد والمشاركة فيه من عدة دول حول العالم اضافة الى المشاركين من الدولة المضيفة”.

وبين اهمية الموضوعات الأخرى ذات الاهتمام بمستقبل واقتصاديات الطاقة الكهربائية في دولة الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي، مضيفاً ان” الحدث يستعرض الخطط والبرامج لتطوير قطاع الكهرباء في مجالات التوليد والتوزيع والنقل وشبكات التوزيع الذكية واستقرار منظومة الطاقة ورفع كفاءتها والعمل على تأهيل وتطوير شبكات التوزيع الحالية لمواجهة التوسعات المستقبلية”.

واشار الى “تناول المؤتمر موضوعات الصعوبات التي تواجه قطاع المياه وإدارة الموارد المائية في المنطقة والحلول المقترحة والاستراتيجيات والجوانب الاقتصادية وموارد المياه الطبيعية البديلة، بالإضافة إلى تعزيز مفهوم الترشيد بين أفراد المجتمع ونشر ثقافة المسئولية الاجتماعية، سواء في العمل أو المنزل وذلك للحد من استهلاك المياه والكهرباء”.

وشدد عمران على اهمية توعية المواطن والمقيم للترشيد في استهلاك الكهرباء والماء، مبينا ان ” الكويت من اكثر الدول استخداماً واستهلاكاً لها، حسب الاحصائيات الدولية”.

واوضح ان” الدولة تتحمل ما يقارب ال 3 مليارات دينار سنوياً لدعمهما، اذ يبلغ قيمة الكيلو وات الواحد 38 فلساً يتحمل المستهلك 2 فلس فقط للكهرباء، فيما يتكلف الالف جالون امبراطوري اكثر من 8 دنانير كويتي يتحمل المستهلك منها 800 فلس فقط، وتعمل الوزارة جاهدة طول العالم لتوفيرهما للجمهور دون انقطاع”.

وقال ان “المؤتمر يتناول محاور هامة عن الحد من الافراط من استهلاك الكهرباء، والتي هي في ارتفاع تجاوزت نسبته ال 8% سنوياً مقارنه بالدول المجاورة الأخرى والتي لم تتعدى في زيادتها السنوية ال3% “، مشيراً الى ان” الارتفاع ناتج عن المشروعات والتوسع العمراني والصناعي في البلاد، اضافة الى تهاون بعض المستهلكين في استهلاك الطاقة دون داع لها، لافتا الى ان تدني قيمة ما يدفعه المستهلك من هذا الاستخدام يرجع الى ذلك، بالرغم من التوعية المستمرة من وزارة الكهرباء والماء، وبعض الجهات النفعية والمؤسسات والشركات الكبرى التي اخذت على عاتقها حملات مكلفة مادياً، ضمن مسئوليتها الاجتماعية نحو تحقيق هدف سامي، للحد من استهلاك الطاقة واستقرارها”.

وقال عمران انه” طبقا للإحصائيات في استهلاك المياه في البلاد، فانه يعد من اكبر الاستهلاكات العالمية اذ يبلغ معدل استهلاك الفرد الواحد نحو 500 لتر يومياً، في حين لا يتجاوز ال200 لتر في معظم دول العالم، ترجع أسبابه الى بيئة الكويت الصحراوية وشدة الحرارة في فصول الصيف اضافة الى تدني قيمة ما يدفعه المستهلك نتيجة استخدامه للمياه، مع عدم القدرة على الاشراف على مستخدمي المياه، اضافة الى التوسع العمراني والصناعي والحاجة الى الزراعة والتجميل والتي تستهلك 75% من الاستهلاك، يعتمد في معظمها على ما يتم معالجته من الصرف الصحي بطرق متقدمة وحديثة تجعلها خالية من الشوائب، صالحة لاستخدامات الزراعة والري، وهو ما يوفر نسبة لا باس بها من المياه المحلاة”.

وافاد عمران بأن” الحدث الذي تشارك فيه عدة دول تتقارب في الظروف البيئة ومصادر الطاقة، بعد فرصة بتقريب وجهات النظر والبحث فيما كل ما هو جديد من تجارب علمية وعملية واستعرض التكنولوجيا الحديثة في الحد من الاستخدام المفرط للكهرباء والماء وسبل الترشيد”، مؤكدااهمية” المعرض المصاحب، والذي ترعاه وتشارك فيه كبرى المؤسسات والشركات المحلية والعالمية، يقدمون حلولاً فنية وتقنية عالية ذات تكنولوجيا حديثة في صناعة الكهرباء والماء “.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *