«التمييز» تبرئ مواطناً محكوماً بحبسه 10 سنوات لصغر سنه

قضت الدائرة الجزائية بمحكمة التمييز ببراءة مواطن مما نسب إليه من حيازة وإحراز مواد مخدرة ومؤثرات عقلية بقصد الاتجار والتعاطي.
كانت النيابة العامة قد أسندت للمتهم تهمة حيازة مادة مخدرة «هيروين» ومواد مؤثرة عقليا بقصد الاتجار والتعاطي، وذلك بناء على محضر إحالة وتحويل سطره ضابط الواقعة من أنه تمت مشاهدة مركبه تسير برعونة واستهتار وعند استيقافها وجد المواطن في حالة غير طبيعية ويتلعثم بالكلام وغير قادر على الاعتناء بنفسه.
وبتفتيش المركبة عثر على المضبوطات المحرزة.
وقد أصدرت محكمة الاستئناف حكمها القاضي بحبس المتهم عشر سنوات مع الشغل والنفاذ وبتغريمه مبلغ 5000 د.ك.
وأمام محكمة التمييز ترافع المحامي الدكتور خالد فلاح الكفيفة بصفته وكيلا عن الطاعن شفهيا وقدم مذكرة تكميلية بدفاعه تمسك فيه بعدة دفوع قانونية جوهرية أخرى كان من أبرزها أن الحكم الطعين شابه الخطأ في تطبيق القانون والقصور جره إلى الفساد في الاستدلال.
وتمسك الكفيفة بالدفع ببطلان تحريات المباحث وعدم جديتها وعدم صلاحيتها وحدها لتكون دليلا أو قرينة لإدانة الطاعن.
كما دفع بخلو الأوراق من ثمة دليل يقيني يقطع بارتكاب الطاعن للاتهامات المسندة إليه علاوة على استحالة التصوير الجنائي للواقعة، حيث ان المضبوطات التي وجدت بالسيارة قد أثبت المحامي الدكتور الكفيفة أنها لا تخص المتهم، حيث ان السيارة مستأجرة ولا تعود ملكيتها للمتهم.
وعقب صدور الحكم صرح الكفيفة بأن قمة السعادة عندما تشاهد ردة فعل أم تبكي يوميا بحرقة على ابنها المحكوم عليه بعقوبة مشددة وتبشرها بأن ابنها تمت براءته وسيكون معها اليوم.