بحث البرلمان الأوروبي في ستراتسبورغ الثلاثاء قضية الديون اليونانية داعيا إلى تحركات عاجلة من أجل تجاوز تلك الأزمة.
وقال نائب رئيس المفوضية الأوروبية لشؤون اليورو والحوار المجتمعي فالديس دومبروفسكيس ” هذا ليس وقت وضع النتائج محل تساؤل أو تعريض الإشارات الاقتصادية الإيجابية للخطر بل علينا الآن تعزيز الثقة والمساعدة في خلق الوظائف وتحقيق النمو والاستثمار في العودة إلى اليونان”.
ويرى محللون أن النقاشات التي جرت اليوم في البرلمان الأوروبي تبرز عودة مشكلة الديون اليونانية من جديد إلى أجندة الاتحاد الأوروبي.
وكان صندوق النقد الدولي وهو أحد أكبر دائني اليونان قد أصدر مؤخرا تقييما سلبيا بشان الاقتصاد اليوناني وقدرته على تسديد الديون بدون إعادة هيكلة جذرية لديون هذا البلد.
بدوره اتهم البرلماني اليوناني مانوليس كيفالوجيانيس الذي ينتمي لحزب الشعب الأوروبي أكبر مجموعة سياسية داخل البرلمان الأوروبي خلال الجلسة الحكومة الحالية في اليونان بالمسؤولية عن معظم المشكلات السياسية التي تواجه البلاد.
وقال “لابد أن يخرج بلدنا من الازمة في نهاية المطاف وأن يسير باتجاه أوروبا” مضيفا أن اليونان تحتاج فقط إلى استعادة الاستثمارات مرة أخرى.
من جانبه أشار البرلماني الألماني أودو بولمان عضو تكتل الاشتراكيين والديموقراطيين و هو ثاني أكبر مجموعة سياسية داخل البرلمان الأوروبي إلى قضية اللاجئين في اليونان معتبرا أن وجودهم قد فاقم الأزمة في البلاد.
ويؤكد محللون وجود خلافات بين صندوق النقد الدولي والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بشأن السياسات التي يجب على الحكومة اليونانية تطبيقها في البلاد للخروج من الازمة الراهنة.
ومن المقرر أن يلتقي وزراء مالية منطقة اليورو في بروكسل في ال 20 من فبراير الجاري لبحث الوضع في اليونان.
وتمتلك اليونان الأرصدة الكافية للانفاق حتى يوليو المقبل حيث سيكون عليها تسديد ديون تقدر ب 7 مليارات يورو.
ومن المقرر أيضا أن يصل مسؤولون من صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي إلى أثينا خلال الأسبوع الجاري لاستكمال مراجعة السياسات الخاصة ببرنامج الانقاذ لليونان.
اترك تعليقاً