719385-9

بعد أن أعلن علماء بريطانيون الأسبوع الماضي أن الأرض دخلت عصرا جليديا جديدا بدءا من هذا الشتاء، يبدو أن آثار هذا العصر حلت سريعا بأجواء الكويت، حيث انخفضت درجات الحرارة إلى مستويات قياسية حتى أصاب الجمود والتجمد أنماطا من الحياة دأب الكويتيون على التمتع بها في هذا الوقت من العام.
هكذا شهد الكويتيون الذين اعتادوا منذ القدم تقلب الجو وقسوته أجواء متباينة لجغرافيات مختلفة لأصقاع العالم المتباعدة، فعقب أن لف الضباب الأجواء الشهر الماضي في تشابه مع الطقس اللندني الذي تشتهر به العاصمة البريطانية، جاء البرد الشديد والصقيع الذي تقفز معه إلى الأذهان أجواء دول شمال أوروبا واسكندنافيا، حتى أصبح الكويتيون كمن يسافرون إلى دول سياحية مختلفة وهم لم يبرحوا أرض الديرة وسماءها.
هذا، وتوقع الخبير الفلكي عادل المرزوق هذه الأجواء منذ أول من أمس، حيث قال ان درجة الحرارة ستنخفض إلى ما تحت الصفر ثم تعاود الارتفاع مرة أخرى حتى تصل يوم الأربعاء المقبل إلى 9 درجات مئوية.وتأثرت بهذه الأجواء المخيمات المنتشرة في شمال وجنوب البلاد، حيث تسبب البرد في تجمد المياه في بعض الأماكن، خاصة في مزارع العبدلي، لتبدو بعض المخيمات خالية من مرتاديها الذين دأبوا على التمتع بأجوائها.
الأرصاد: الحيطة والحذر.. الحرارة تحت الصفر
أصدرت إدارة الأرصاد الجوية أمس تحذيرا بسبب انخفاض درجات الحرارة أكدت فيه انخفاض الدرجة الصغرى إلى ما دون 3 درجات مئوية حتى تصل إلى ما تحت الصفر في بعض المناطق. وأهابت الإدارة بالجميع أخذ الحيطة واتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي الأضرار الناتجة عن هذه الأجواء.
جليد بالكويت.. في سنة الخرجان

مرت على الكويت أجواء شتوية قارسة البرودة من قبل، ومن أشهر هذه المواسم الباردة ما كان عام 1925 الذي حمل اسم سنة الخرجان، حيث نزلت الثلوج بسبب شدة البرد، وأصبح الكويتيون على منظر غريب لم يشاهدوه من قبل حيث كانت زوايا البيوت والأرض وأسطح البيوت بيضاء، حتى ظهور المواشي اكتست باللون الأبيض. وقد أطلق على هذا العام اسم «الخرجان» نسبة إلى قطع القماش الأبيض.
مغردون يحتفلون بالبرد والثلج: «ألبس الكبت» و«احتاج شبة نار»

أبدى عدد من المغردين فرحتهم وابتهاجهم بدخول البرد ونزول حبات البرد «الثلج» في عدد من مناطق الكويت المختلفة، ودخل الهاشتاج #ثلج_الكويت والهاشتاج #احتاج_بالبرد ضمن صدارة موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، حاول فيه المغردون نشر مقاطع فيديو واو صور لنزول حبات الثلج او الوضعية الحالية التي يمرون بها وقت شدة البرد ونزول «البرد».


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *