1280x960 (32)

تعتزم بلدية الكويت في الفترة المقبلة إعادة البريق للكويت العاصمة عبر مكونات المخطط الهيكلي الرابع للدولة والمتضمن مشروعات حيوية على المستوى التنظيمي والتجاري والترفيهي والثقافي، لاسيما مشروع تطوير “شارع عبدالله الاحمد” ومشروع تطوير منطقة اسواق المباركية التراثية.

وأكد المدير العام للبلدية المهندس أحمد المنفوحي، لـ”كونا” امس، سعي البلدية الدائم إلى تطوير العاصمة من خلال تبني عدد من المشروعات الحيوية التي ستساهم في إحيائها وتطويرها اقتصاديا وتجاريا، اضافة الى تعزيز دورها السياحي وجذب الزائرين. وقال إن هناك جملة مشاريع تصب في هذا المنحى، منها مشروع المركز الترفيهي والثقافي والتعليمي بشارع “عبد الله الأحمد” الذي سينفذ بالتعاون مع هيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وأوضح أن هذا المشروع سيكون داعما للشباب الكويتيين من خلال إقامة جناح كامل للشباب الوطنيين بأسعار رمزية، معربا عن الأمل في أن تنجح مساعي البلدية في إحياء العاصمة اقتصاديا وتجاريا وتراثيا.

وأضاف أن مشاريع البلدية في شأن تطوير عاصمة البلاد تتضمن انشاء “أول حي مالي كويتي” والذي ستحتضنه منطقة المرقاب السكنية، معتبرا هذا المشروع الذي ينفذ بالتعاون بين المؤسسة العامة للرعاية السكنية وهيئة تشجيع الاستثمار المباشر “نقلة نوعية”، لأنه أول موقع يسمح فيه بتملك الاجانب بنسبة 100 في المئة دون وكيل محلي الى جانب تمتعه بإعفاءات جمركية وضريبية. وأشار الى ان المخطط الهيكلي للبلاد رسم العاصمة بطريقة سليمة، إذ شمل الغاء المنطقة الصناعية في منطقة (الشرق)، مبينا ان هذا الامر يأتي متسقا مع متطلبات الهيئة العامة للبيئة والمخطط الهيكلي.

3 مراحل

من جهتها، قالت نائبة المدير العام لشؤون قطاع المشاريع في البلدية المهندسة نادية الشريدة ان مشروع تطوير “شارع عبد الله الاحمد” يقع في المنطقة المحصورة بين القسائم المطلة على شارع “عبدالله الأحمد” والقسائم المطلة على شارع “أحمد الجابر”، مبينة ان المشروع ينقسم الى ثلاثة مراحل: اولها “المنطقة السكنية” التي تتصل بالتخطيط والتنظيم اللازم لتنفيذ القسائم السكنية، فيما تمثل المرحلة الثانية “القرية التراثية” وهي بمنزلة متحف للحياة الكويتية القديمة.

وذكرت ان المرحلة الثالثة تتعلق بتنفيذ “المركز الترفيهي والثقافي والتعليمي”، الذي يتكون من مجمع ثقافي يضم مسارح ودور سينما وقاعة مؤتمرات ومتحفا للفن الحديث وصالات عرض الاعمال الفنية ومركزا علميا متطورا، الى جانب صالات رياضية متعددة للبولينغ والبلياردو وصالة اخرى للتزحلق على الجليد، كما يحوي مواقع للعرض المائي (سيرك) والمطاعم والمقاهي، اضافة الى بعض المرافق الخدمية مثل المصليات ومواقف السيارات ودورات المياه. وأوضحت أن البلدية مقبلة كذلك على عدد من المشروعات لتطوير عاصمة البلاد منها مشروع تطوير “منطقة اسواق المباركية التراثية”، وإعادة بناء سوق الزل وساحة الصرافين.

ولفتت الى ان مشروع تطوير “اسواق المباركية التراثية” يتضمن خطة متكاملة تشمل دراسة حركة المواصلات والسيارات ومواقع مواقف السيارات وشبكات الخدمات “تحت الارض” والدراسات التجميلية واللوحات الارشادية، إضافة إلى العمليات المتعلقة بالنظافة وفرز ونقل النفايات.

وأكدت المهندسة الشريدة اعتماد توصية اللجنة العليا للتخطيط والتنسيق بالبلدية بشأن تكليف مكتب استشاري عالمي إعداد دراسات الجدوى الخاصة بمشروع تطوير “المباركية التراثية”.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *