كويت نيوز: أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن أي شيء ستجري مناقشته في مؤتمر أستانة ينبغي أن يستند إلى الدستور، قائلا إنه بعتقد أن الموتمر سيركز في البداية أو سيجعل أولويته كما نراها التوصل إلى وقف إطلاق النار وذلك لحماية حياة الناس والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى مختلف المناطق في سورية.. وليس من الواضح ما إذا كان هذا المؤتمر سيتناول أي حوار سياسي لأنه ليس واضحاً من سيشارك فيه.
وأضاف في مقابلة مع قناة “تي بي اس” اليابانية.. حتى الآن نعتقد أن المؤتمر سيكون على شكل محادثات بين الحكومة و”المجموعات الإرهابية” من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار والسماح لتلك المجموعات بالانضمام إلى المصالحات في سورية ما يعني تخليها عن أسلحتها والحصول على عفو من الحكومة.. هذا هو الشيء الوحيد الذي نستطيع توقعه في هذا الوقت.
وقال إنه يأمل أن تكون الإدارة الأمريكية القادمة صادقة في تشكيل تحالف حقيقي وواقعي لمحاربة الإرهابيين في المنطقة مشيراً إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “إخونجي” ويحاول إجراء بعض المناورات لإظهار أنه ضد الإرهابيين في “داعش” و “النصرة” لكنه يقوم فعلياً وبشكل يومي بدعم تلك المنظمات التي لا تستطيع البقاء دون دعمه.
وأضاف إذا أردنا أن نكون شفافين.. فإن “داعش” أسست تحت إشراف الولايات المتحدة.. كان ذلك في العراق عام 2006 قبل أن تصبح ما يسمى “الدولة الإسلامية في العراق والشام” .. وقد كانت محصورة في العراق فقط وسميت حينها “الدولة الإسلامية”.. وعندما بدأ الصراع في سورية أصبحت “الدولة الإسلامية في العراق والشام”.. ومن ثم قامت تركيا برعايتها لأنها كانت تستخدم حقول النفط السورية من أجل التصدير وللحصول على المال وتجنيد المزيد من المقاتلين.. وقد كانت تركيا ضالعة بشكل مباشر في تهريب النفط وبمشاركة وتواطؤ من أردوغان نفسه مع “داعش”.. وبالتالي فإننا لا نستطيع أن نتوقع حرباً صادقة ضد “داعش” من قبل تركيا أو الولايات المتحدة.. وآخر مثال صارخ على ذلك الهجوم على تدمر قبل بضعة أسابيع.. عندما تمكنوا من الاستيلاء عليها تحت إشراف الأمريكيين وتحت مراقبة الطائرات الأمريكية بدون طيار.. أتوا عبر الصحراء واحتلوا تدمر.. اليوم.. وبينما نحن نتحدث.. يهاجم “داعش” دير الزور شرق سورية.. ولم يفعل الأمريكيون شيئاً لوقفهم.. مضى على بداية عمل ما يسمى “التحالف الدولي” ضد الإرهاب أكثر من سنة ونصف السنة حتى الآن.. ولم يحقق شيئاً لأنهم ليسوا جادين.. بالنسبة لتركيا.. أردوغان “أخونجي”.. وهو متعاطف داخلياً وغريزياً ومرتبط وملتزم بـ “داعش” والقاعدة لأن لهم نفس الأيديولوجيا ولا يستطيع أن يبتعد عنهم.. يحاول إجراء بعض المناورات لإظهار أنه ضد أولئك الإرهابيين في “داعش” و”النصرة”.. لكنه يقوم فعلياً وبشكل يومي بدعم تلك المنظمات التي لا تستطيع البقاء دون دعمه.
وقال إن أولئك الذين اتهموا روسيا وسورية بالقصف أو بارتكاب جرائم وما إلى ذلك في حلب هم الدول نفسها التي دعمت الإرهابيين، مؤكدًا أن دورنا كحكومة وبموجب الدستور والقانون والتزامنا الأخلاقي نحو الشعب السوري والمواطنين السوريين هو تحريرهم من الإرهابيين.. ولقد فعلنا كل ما في وسعنا كي لا يكون هناك أي ضحايا.. لكن أولئك الذين يتباكون على أولئك المدنيين.. هل قدموا أي دليل على قيام سورية أو روسيا بقتل المدنيين… السؤال الآخر.. كيف يمكن لحكومة.. من الناحية الأخلاقية أن تقتل شعبها؟
دمشق توقع اتفاقا مع دمشق لتوسيع قاعدة طرطوس
من ناحية أخرى، أفاد المنسق الإنساني في سوريا بأن الأمم المتحدة تحتاج إلى 3.4 مليار دولار في العام 2017 لتقديم المساعدة إلى السوريين المتبقين في البلاد.
وقال، علي الزعتري، المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والتنموية في سوريا في مقابلة مع وكالة سبوتنيك: “نحن طلبنا من الدول المانحة 3.4 مليار دولار فقط للمواطنين السوريين داخل سوريا، وهذا المبلغ لا يشمل الـ4.3 مليون سوري لاجئ خارج سوريا”.
وأضاف أنه “خلال العام 2016، حصلت خطة الاستجابة الانسانية (لمساعدة السوريين) على 1.5 مليار دولار من أصل 3.2 مليار دولار طالبنا بها”.
وذكر المنسق الإنساني في سوريا أنه “تم صرف 220 مليون دولار في حلب وحدها خلال العام 2016 “، مشيرا إلى أن هذه الأموال ذهبت إلى الغذاء ومياه الشرب والصحة والتعليم.
وأظهرت وثيقة للحكومة الروسية أن روسيا وسوريا، وقعتا اتفاقا لتوسعة وتحديث قاعدة طرطوس البحرية الروسية في سوريا.
وأظهرت الوثيقة أن الاتفاق يتضمن توسعة القاعدة، بحيث يمكنها استضافة 11 سفينة حربية روسية في نفس الوقت، لمدة 49 عاماً.
اترك تعليقاً