كويت نيوز: تنطلق اليوم الاحد أولى مواجهات الحكومة مع البرلمان في الملعب السياسي مع تقديم استجواب ثلاثي من النواب وليد الطبطبائي وعبد الوهاب البابطين و الحميدي السبيعي لوزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود في ملفين هما الرياضة والاعلام .
الاستجواب الذي تم الاعلان عنه مسبقا قبل انتهاء مهلة رفع الايقاف عن الرياضة الكويتية التي منحها النواب للوزير سيودع في امانة سر المجلس اليوم ليفتح بابا من السيناريوهات للمسار السياسي والقانوني في قادم الايام الى حين موعد صعود الوزير المنصة.
فمن خلال الاستجواب يتضح ان المستجوبين يعملون على تحميل الوزير مسؤولية الايقاف الرياضي من خلال عدة محاور تتعلق بتعامل الوزير مع الازمة ودوره فيها كمسؤول عن وزارة الشباب التي تندرج تحتها الهيئة العامة للرياضة التي يرأس مجلس ادارتها بنفسه عملا بالقانون ٩٧، كما سيفتح المستجوبين ملف الاعلام والتجاوزات المتعلقة بالتعيينات والهدر المالي والحريات بصفة الوزير كمسؤول مباشر على الوزارة.
في المقابل فان الحكومة التي ستدعم الوزير قد اعلنت على لسان وزير العدل ملامح اجراءاتها لمواجهة الاستجواب من خلال التشكيك بدستورية الاستجواب فيما يتعلق بمسؤولية الوزير عن القانون الذي تم تشريعه من قبل المجلس والخاص بالرياضة وهذا التوجه سيمنح الوزير مهلة اضافية تتجاوز الاسبوعين حتى موعد الاستجواب ، ولكن بغض النظر عن اكتساب الوقت فان هذا الدفع ضعيف على اعتبار ان المسؤولية التي يتحدث عنها الاستجواب تتعلق بالقانون ١١٧ لسنة ٢٠١٤ الذي صدر بمرسوم قانون اثناء العطلة البرلمانية ودون تدخل من المجلس.
ولذلك فان اتجاه الحكومة نحو الدستورية او التشريعية تبدو اتجاها ضعيفا ، ولذلك فان الحل السياسي قد يكون خيارا مطروحا من قبل الحكومة من خلال اما اقالة او استقالة او تدوير الحمود قبل او بعد تقديم الاستجواب حسب رؤية الحكومة لقوة المحاور المقدمة بالاستجواب ، وهذا الخيار قد يكون حاضرا في الساعات المقبلة لتفادي المواجهة مع البرلمان.
ويبقى خيار المواجهة قائما بحيث يقبل الحمود الصعود للمنصة ومواجهة المستجوبين بردود تفند محاورهم، وهذا الخيار غير مأمون العواقب لان المحاور تتعدى مسألة الايقاف الرياضي الى مسائل تتعلق بالتجاوزات المالية والادارية التي قد تستقطب بعض النواب المحايدين ، الامر الذي يضع الوزير في مواجهة مخاطر طرح الثقة .
اذا من لحظة تقديم الاستجواب في الواحدة ظهر اليوم ستضبط الساعة على خيارات مفتوحة للمواجهة المرتقبة والتي ستكون في ثلاث اتجاهات ، فاما صعود الحمود المنصة ، او الاقالة والاستقالة والتدوير او اللجوء للدستورية والتشريعية ، فاين ستقف عقارب الزمن وكيف سينتهي الاستجواب الاول لهذا المجلس الجديد؟!
اترك تعليقاً