كويت نيوز: استعادت محافظات شرق العاصمة الجزائرية الهدوء أمس، بعد احتجاجات عنيفة استمرت 48 ساعة. وتوقفت الاحتجاجات إثر لقاءات بين ناشطين في المجتمع المدني واتفاقهم على عودة النشاط التجاري للمحال المضربة عن العمل، تزامن ذلك مع «إنزال أمني كبير» في العاصمة لقوات مكافحة الشغب التابعة لجهاز الدرك، وانتشارها في أكثر من حي خصوصاً في عين البنيان وباش جراح والدار البيضاء.
وعاد الهدوء تدريجاً إلى محافظة بجاية (250 كلم شرق العاصمة) بفضل نداءات للتعقل رفعها ناشطون من المنطقة، وفتحت المحال التجارية أبوابها أمس، بعد إضراب عن العمل استمر يومين.
واقتحم محتجون محلاً تجارياً كبيراً ليل الإثنين – الثلثاء في منطقة الدار البيضاء، وأعلنت الشرطة لاحقاً اعتقال إثنين من المحتجين، فيما لاحظت «الحياة» انتشار قوات خاصة في بلدة عين البنيان في الضاحية الغربية للعاصمة، تدخلت مرتين لفتح طريق أغلقها محتجون بين البلدة وباينام، وأيضاً في حي «11 ديسمبر». وعاد وزير الداخلية نور الدين بدوي، الى اتهام «أطراف داخلية وخارجية باستغلال الوضع ومحاولة ضرب استقرار الجزائر وأمنها»، وقال ان فرض الإضراب على التجار وغلق المحال أمام المواطنين «أسلوب غير حضاري»، محذراً في الوقت ذاته، من أن «التصرفات المشينة ستواجه بقوانين الجمهورية، وستضرب العدالة بيد من حديد في ما يتعلق بأعمال فوضى وتخريب».
اترك تعليقاً