كويت نيوز: اعتقلت قوة عراقية خاصة قادمة من بغداد، اليوم الاثنين، إمام مسجد في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار، غربي العراق، في واقعة هي الأولى منذ تحرير المدينة من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وعودة النازحين إليها.
ودفعت الواقعة زعماء قبليين إلى التعبير عن مخاوفهم من اختراق المليشيات للمدينة تحت غطاء القوات العراقية، محذرين من خطورة ذلك على استقرار المدينة.
وقال مصدر في شرطة الفلوجة لـ’العربي الجديد’، اليوم الاثنين، إن ‘قوة خاصة تستقل سيارات حكومية مظللة بدون لوحات، طوقت منزل الشيخ حسن الجميلي، في حي الرسالة، وسط المدينة’، مبينا أن ‘القوة التي دخلت الفلوجة قادمة من بغداد اعتقلت الجميلي، وهو إمام جامع علي بن أبي طالب، واقتادته إلى جهة مجهولة’.
وأشار المصدر، الذي طلب إخفاء اسمه، إلى أن ‘القوة الخاصة لم تعرّف عن نفسها، كما لم توجه للشيخ أية تهم أثناء احتجازه’، مبينا أن العملية أثارت استياء عارما في المدينة.
إلى ذلك، قال عضو مجلس أعيان الفلوجة، محمد الحمداني، اليوم الاثنين، إن عملية الاعتقال التي طاولت الشيخ حسن الجميلي، أصابت السكان المحليين في الفلوجة بالصدمة، مبينا لـ’العربي الجديد’، أن إمام جامع علي بن أبي طالب، ‘طاعن في السن ويعاني من عدة أمراض، ولا يقوى على احتمال الاعتقال’.
وأضاف أن ‘دخول قوة خاصة قادمة من بغداد بسيارات مظللة بدون لوحات، أمر يثير الشك، لأنه قد يمثل غطاء للمليشيات التي تعودت على تنفيذ عملياتها بسيارات وأوراق حكومية’، محذرا من عودة التوتر إلى المدينة في حال استمرت مثل هذه الحوادث.
ودعا الحمداني الحكومة العراقية إلى عدم تكرار الأخطاء التي ارتكبت خلال فترة حكم رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، والذي زج آلاف المعتقلين الأبرياء في السجون بناء على وشايات كاذبة من ‘المخبر السري’، مطالبا بالإفراج الفوري عن الجميلي والمحتجزين الآخرين الذين اعتقلوا وفقا للشبهات، وبدون أوامر اعتقال، على خلفية التفجيرات التي شهدتها الفلوجة والمناطق المحيطة بها خلال الأسابيع الماضية.
وأعلنت القوات العراقية منتصف العام الماضي، تحرير الفلوجة من سيطرة تنظيم الدولة، وسمحت للنازحين بالعودة إليها في سبتمبر/أيلول 2016.
اترك تعليقاً