كويت نيوز: نظم معرض الكويت الـ41 محاضرة إيذانا ببدء أنشطته حملت عنوان (الشيخ جابر الأحمد.. مسيرة الوطن) استذكرت سجل العطاء للأمير الراحل- طيب الله ثراه- ومسيرته الحافلة بالعمل من أجل الوطن.
وقدم المحاضرة التي تصدرت جدول الأنشطة الثقافية المصاحبة للمعرض كل من أستاذ التاريخ في جامعة الكويت د. بنيان تركي والباحثة في العلوم السياسية والاقتصادية والمتخصصة بالشؤون الاستراتيجية د. ندى المطوع، وأدارها المدير العام لمكتبة الكويت الوطنية كامل العبدالجليل.
واستذكر المحاضرون تاريخ الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد طيب الله ثراه مؤكدين مناقبه وسجاياه العطرة ودوره العظيم في تاريخ الكويت.
وقال العبدالجليل لدى افتتاح الجلسة إن الحديث عن الراحل الكبير رحمه الله أمر يدعو إلى الفخر لما لهذا الرجل من مواقف عظيمة وسمعة طيبة وصلت إلى العالم أجمع حيث كان له الفضل في العديد من الأمور المهمة التي ساهمت في نهضة البلاد.
واضاف العبدالجليل أن الراحل كان له دور أساسي ومباشر أيضا في العمل الإنساني والخيري في الكويت وخارجها وكان يمد يد العون للمحتاجين والفقراء لما يتصف به من طيبة القلب وحب العطاء.
من جانبه استعرض تركي أبرز محطات العمل الخيري والأيادي البيضاء للأمير الراحل، لافتا إلى أنه رحمه الله اختير الشخصية الخيرية عام 1995 وهو صاحب فكرة إنشاء الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.
وقال تركي إن الشيخ جابر الأحمد طيب الله ثراه طالب في الجمعية العامة للأمم المتحدة بسداد ديون الدول الفقيرة وذلك من مبدأ حبه للعمل الخيري ومبادراته الخيرة في مساعدة الفقراء فقد حاول جاهدا تضييق الفجوة بين الأغنياء والفقراء.
وتناول العمل الخيري الكويتي في القارة الإفريقية الذي كان الشيخ جابر الأحمد رحمه الله من أبرز داعميه والقائمين عليه وقد كان عملا خيريا شعبيا وحكوميا أدى دوره في مساعدة المحتاج.
ولفت إلى علاقة أمير القلوب بصاحب الأعمال الخيرة في إفريقيا الشيخ عبدالرحمن السميط رحمه الله الذي ترك مهنة الطب في الكويت للتفرغ للعمل الخيري بدول إفريقيا الفقيرة بدعم وتشجيع من أمير القلوب وهو ما ترك أبلغ الأثر وأطيبه بعد ذلك.
وأوضح أن السميط أسس لجنة (ملاوي) في إفريقيا للعمل الخيري في القارة السمراء وبعدها جاءت لجنة (مسلمي إفريقيا) ثم لجنة (العون المباشر) مؤكدا أن الأمير الراحل والسميط رحمهما الله كانا الأساس الذي قامت عليه اللجان التي تقدم المساعدات للمحتاجين هناك.
من ناحيتها قالت المطوع إن الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد رحمه الله كان شخصية حظيت بالقبول الواسع لدى الأوساط الاقتصادية العالمية حيث انضمت الكويت عام 1962 إلى صندوق النقد الدولي والبنك الدولي عقب الاستقلال وقبل عضوية الكويت في الأمم المتحدة وأصبح بصفته وزيرا للمالية محفزا وداعما لدور الكويت في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
واضافت أن الشيخ جابر رحمه الله من واقع خبرته كرئيس للدائرة المالية فقد شهد عهده تأسيس الصندوق الكويتي للتنمية كأول مؤسسة إنمائية في الشرق الأوسط لتقديم المساعدات للدول للعربية.
وذكرت أنه من واقع خبرته المالية أيضا تم إنشاء بنك الكويت المركزي وتنظيم الحركة المصرفية كأداة مركزية لادارة الامور المالية في البلاد مشيرة أيضا إلى مشروع احتياطي الأجيال القادمة.
وبينت أن الشيخ جابر رحمه الله كان يشرف بشكل مباشر على الاستثمارات الخارجية والهيئة العامة للاستثمار لتنمية احتياطيات الدولة من الاحتياطي العام للأجيال القادمة قبل أن يصبح رئيسا لمجلس الوزراء.
وأشارت إلى أن الأمير الراحل كان أيضا صاحب مبادرة إنشاء الصرح الإقليمي الخليجي فكانت الكويت صاحبة المبادرة الأولى في بلورة فكرة إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية والتوصل إلى استراتيجية مشتركة حتى تبلورت المبادرة واقعا ملموسا.
اترك تعليقاً